احتفلت الجمعية المصرية لأمراض الجلوكوما بالأسبوع العالمى للجلوكوما بتنظيم العديد من فاعليات التوعية بهدف الحد من انتشار المرض بمصر. ودعا الخبراء من تزيد أعمارهم على 40 عاما إلى الكشف الدوري على العيون، حتى لا يُصابوا بالجلوكوما التي يُطلق عليها وصف "لص البصر"، باعتبارها السبب الأول للعمى على مستوى العالم. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، هناك أربعة ملايين ونصف المليون مصاب بالجلوكوما على مستوى العالم.فيما تشير التوقعات إلى أنه بحلول عام 2020 سيصل عدد حالات العمى الناجمة عن الجلوكوما إلى ما يقرب من 11 مليون حالة، مع توقع زيادة هذه النسبة إن لم ينتشر الوعى بأهمية الكشف الدورى للعين، ذلك أن 50% من هذا الرقم لا يعلم إصابته بالمرض. هذا ما أوضحه د. مصطفى نصار رئيس قسم طب وجراحة العيون بطب المنوفية وسكرتير عام الجمعية المصرية لأمراض الجلوكوما خلال محاضرة ألقاها فى إطار فاعليات الأسبوع العالمى للجلوكوما، مؤكداً أهمية الفحص الدورى خاصة بعد سن الأربعين للكشف المبكر، وبدء العلاج، مما يساعد فى الوقاية من العمى الناتج عن الجلوكوما بنسبة 90% من الحالات موضحاً أن من العوامل التى تزيد من مخاطر الإصابة بالمياه الزرقاء: ارتفاع ضغط العين، وقصر النظر، وانفصال الشبكية، والتهابات العين، والتقدم بالعمر فوق الستين عاماً، والتاريخ العائلى، بالإضافة إلى مجموعة الأمراض الأخرى مثل السكر، ونقص هرمونات الغدة الدرقية. ويشدد د. أحمد خليل أستاذ طب وجراحة العيون في معهد بحوث أمراض العيون على أهمية تشخيص الجلوكوما فى الأطفال عند الولادة. ويوضح د. على خليفة منسق الأسبوع العالمى أن نسبة الإصابة بالجلوكوما بين المصريين تبلغ 2% من إجمالى عدد السكان، موضحا أن ارتفاع ضغط العين ليس السبب الوحيد لمرض الجلوكوما، لذلك يجب الفحص الشامل للعين والعصب البصرى وزاوية الخزانة الأمامية ومجال الإبصار.