تنبأ كاتب تركى أمس بوفاة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان قبل شهر يونيو المقبل بسبب الصلوات والأدعية الدينية التى يقوم بها بشكل جماعى الآن أعضاء جماعة «خدمة» بزعامة الداعية الإسلامى الشيخ فتح الله جولن ، حليف أردوغان السابق وخصمه الحالي. ونقلت صحيفة «صباح» التركية عن الكاتب الصحفى الإسلامى عبد الرحمن ديلباك قوله خلال مشاركته فى برنامج »الوكالة الليلية« على قناة فضائية موالية لحكومة أردوغان إن عمليات الاعتقال فى صفوف أنصار جولن ستبدأ فعليا خلال الفترة من يونيو إلى أغسطس لتصفيتهم تماما من كل مؤسسات الدولة. وأكد ديلباك - الذى يعمل فى صحيفة «عقد» الإسلامية التركية - أن أنصار جولن ينظمون حاليا أمسيات دينية ويقيمون موشحات دينية وصلاة الجماعة وتلاوة الآيات القرآنية حتى يقبل الله دعواتهم بمعاقبة رئيس الوزراء أردوغان ويكون مصيره السجن أو الهروب من تركيا أو الاغتيال أو الموت. وأوضح ديلباك أن دعاء أنصار الداعية جولن، بدأ يزداد يوما بعد يوم لكى تتحقق أمنياتهم بموت أردوغان قبل نهاية شهر يونيو القادم. وفى إطار الهجوم المعارض الشرس على أردوغان، خاصة بعد الإعلان عن احتمال خوضه انتخابات رئاسة البلاد ، قال البروفيسور يوسف هلاج أوغلو نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة القومية، أنه لا يمكن لرئيس الوزراء أردوغان أن يرشح نفسه لمنصب رئاسة الجمهورية وفقا للنصوص الدستورية بالبلاد. ونقلت صحيفة «ميلليت» التركية عن هلاج أوغلو قوله إن أردوغان خريج أكاديمية الاقتصاد والعلوم الإدارية لمدة ثلاث سنوات ، بينما ينص الدستور على ضرورة أن يكون المرشح لرئاسة الجمهورية لديه شهادة جامعية لأربع سنوات. وأضاف هلاج أوغلو أن أكاديمية الاقتصاد والعلوم الإدارية أصبحت كلية تمنح شهادة لمدة أربعة أعوام بعد عام 1980 ، مؤكدا أنه إذا كان الأمر عكس ذلك ينبغى على رئيس الوزراء أن يدلى بتصريحات تناقض هذه المزاعم فضلا عن إبراز شهادته الجامعية لمدة أربع سنوات. وأثارت هذه الاتهامات ردود فعل غاضبة من جانب قياديى حزب العدالة والتنمية الحاكم ، والذين أكدوا أن رئيس الوزراء هو خريج جامعة مرمرة ويحمل شهادة جامعية لمدة أربع سنوات ، وأن مثل هذه المزاعم لا تليق بحزب سياسي، وتلحق العيب الكبير على الشخص الذى يطرح هذه المزاعم. وفى غضون ذلك وفى حضور رئيسى الجمهورية عبد الله جول والوزراء رجب طيب اردوغان وجه هشام كيلتش رئيس المحكمة الدستورية العليا إنتقادات قاسية للحكومة رافضا القيود والوصايا التى تفرض على السلطة القضائية نافيا الادعاءات التى طالت المحكمة بأنها جزء من الدولة الموازية على خلفية صراع الحكومة مع الداعية الاسلامى فتح الله جولين إثر فضيحة الفساد فى السابع عشر من ديسمبر العام الماضى ،واكد كيلتيش فى كلمته بمناسبة الاحتفال بمرور 52 سنة على تأسيس المحكمة على حق المواطنين فى التعبير من خلال وسائل الاتصال الحديثة مثل توتير واليوتويب والذى سبق ورفعت المحكمة الحظر الحكومى عنها ، وشدد كيلتش على أن المحكمة مستمرة فى تأدية عملها وهو الحفاظ على القيم الديمقراطية وسيادة القانون ، مشيرا إلى انه لا يجوز أن تكون ساحة القضاة مكانا للانتقام وتصفية الخصوم.