افتتح أمس الرئيس الأوغندي تيودور أوبيانج انجيما أمباسوجو رئيس غينيا الاستوائية ورئيس الاتحاد الأفريقي القمة الأفريقية الثامنة عشرة التي تعقد تحت شعار تعزيز التجارة البينية بين الدول الأفريقية. وسيطرت ثورات الربيع العربي في مصر وتونس وليبيا علي أجواء القمة الأفريقية والكلمات التي ألقاها الرؤساء الأفارقة والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جون بينج. وستشهد القمة مناقشات حول فرص تعزيز الديمقراطية وإنعاش التجارة البينية, مع الحرص علي التأكيد علي الرفض الكامل من جانب الدول الأفريقية للتدخلات الأجنبية. في بداية الجلسة, أكد جان بينج بضرورة تضافر الجهود لإسماع صوت أفريقيا في الساحة الدولية وتعزيز الامل في تحقيق المصالح الافريقية والوحدة. وطالب بينج في كلمته الدول الافريقية بتعزيز جهود مجلس السلم والامن الافريقي كشرط لتحقيق التنمية ولابد من تزويد الاتحاد بكوادر قادرة علي تحقيق طموحات الدول. وشدد بينج علي قوة طموحات شعوب القارة في الديمقراطية والحكم الرشيد. ومن جانبه, أكد بان كي مون أن الربيع العربي كان مفاجأة لكل دول العالم, فهذه البلدان كانت مستقرة سياسيا ولكن شعوبها كانت تعاني من الحرمان والتهميش والقمع من قبل قوات الشرطة وعدم احترام لحقوق الانسان ولكن شعوب الربيع العربي ثارت وأعلنت حقوقها. وقال بان كي مون إن دول الربيع العربي تنتظر منا جميعا الدعم خلال مراحلها الانتقالية, مشيرا الي أن هناك25 دولة افريقية ستكون لديها هذا العام انتخابات رئاسية وتشريعية ومحلية ولابد أن تتم بنزاهة وشفافية واحترام إختيارات شعوبها, مشيرا إلي تشجيعه للمرحلة الانتقالية الحالية في مصر وضرورة النقل السلمي للسلطة واحترام حقوق الانسان وإطلاق سراح المسجونين والاسراع في إجراء العديد من الاصلاحات المطلوبة في مختلف المجالات. ومن جانبه, قال محمد عبد المنصف المرزوقي الرئيس التونسي في كلمته إننا نفخر بنجاح ثورتنا ضد نظام ديكتاتوري فاسد وظالم قمع شعبنا ومنعه من التطور الطبيعي كما منعه حقه في الكرامة والحرية. في الوقت نفسه, قال الدكتور عبد الرحيم الكيب رئيس وزراء ليبيا أن بلاده قد تحررت بالكامل واستعادت عافيتها السياسية من هذا النظام الديكتاتوري الذي اختطفها في انقلاب عسكري مشئوم إستمر لمدة42 عاما من الحكم الديكتاتوري القمعي. من جانب آخر, تخوض المرشحة المصرية الدكتورة إلهام محمود انتخابات شغل منصب مفوض الاتحاد الأفريقي للطاقة والبنية التحتية, وذلك في التصويت السري الذي يجريه وزراء الخارجية الأفارقة اليوم خلال اجتماعات أديس أبابا. وفي حالة فوزها, ستكون أول مصري يشغل هذا المنصب الرفيع في الاتحاد الأفريقي.