فى إطار الاحتفال بالذكرى الثانية والثلاثين لتحرير سيناء، استقبل الرئيس عدلى منصور، أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، أعضاء اللجنة القومية لطابا، الذين كان لهم إسهام جوهرى فى حسم مفاوضات التحكيم لصالح مصر واسترداد طابا، تلك البقعة الغالية من أرض مصر، التى دللت عمليا على أن مصر لم ولن تتهاون فى شبر واحد من أراضيها. و صرح السفير إيهاب بدوى، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس قلّد الحضور الأوسمة التى شملت وسامى الجمهورية والاستحقاق من الطبقتين الأولى والثانية، والتقى بالمكرمين عقب انتهاء مراسم تقليد الأوسمة، حيث أشار إلى أن التكريم جاء متأخرا وكان ينبغى أن يتم قبل ذلك، منوها إلى أنه غنى عن البيان أن مشاركة السادة الحضور فى مفاوضات استرداد طابا، تعد واجبا وطنيا، إلا أن التكريم يأتى للتفانى والجهد الدؤوب وتحمل المسئولية الجسيمة، التى أبداها كل من شارك فى هذه المفاوضات. كما أشار الرئيس إلى أهمية الاستفادة من خبرات المشاركة فى مفاوضات طابا ونقلها للأجيال الجديدة، سواء كانت تلك الخبرات قانونية أو تفاوضية، وذلك عبر نماذج المحاكاة التى يتعين أن تدرس فى الكليات المتخصصة وفى المعهد الدبلوماسى المصرى التابع لوزارة الخارجية، مشدداً على أن تلك التجربة الناجحة تمثل نموذجا يحتذى لما يجب أن يكون عليه تعاطى الدولة المصرية بكافة أجهزتها المعنية وخبرائها فى المجالات المختلفة، وذلك فى أية قضايا دولية قد تلجأ إليها مصر للدفاع عن حقوقها. وفى ختام اللقاء أعرب الرئيس عن تمنياته للحضور بدوام التوفيق والنجاح، واستمرار مسيرة عطائهم من أجل الوطن، كل فى مجاله.