تكشف الحكومة الفرنسية، النقاب اليوم »الأربعاء«، عن خطة جديدة تشمل تدابير لمنع الشباب الفرنسى من التوجه إلى سوريا للانخراط فى الجهاد، وذلك خلال الاجتماع الأسبوعى لمجلس الوزراء . وأعلن لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسى أن برنار كازنوف وزير الداخلية سيعرض خطة لتسوية مسألة الفرنسيين الذين توجهوا الى سوريا للقتال الى جانب المجموعات الجهادية، والذين يقدر أعدادهم ما بين 500 إلى 700 شخص. وقال فابيوس لإذاعة «آر تى إل» الفرنسية، إنه تم اتخاذ الكثير من الخطوات، وأن تحركنا يقضى بمتابعة المسألة حتى منبعها، ويجب رصد كل الذين يمكن أن ينجذبوا الى هذا المصير المأساوى خصوصا الشباب، وهذا يتطلب مراقبة الكترونية لأن الكثير من الأمور تتم عبر الانترنت. وأضاف أن هناك سلسلة تدابير يجب اتخاذها حيال الذين ينتقلون إلى سوريا لكبح ومنع هذا العبور، ثم هناك ما يحصل فى هذا البلد ومسألة العودة وإعادة الدمج. وفى غضون ذلك، كشفت صحيفة »لوفيجارو« الفرنسية، أن الخطة التى وضعها مانويل فالس رئيس الحكومة تهدف فى المقام الأول إلى العمل على رصد وبشكل مبكر هؤلاء الشباب الذين يرغبون فى السفر إلى سوريا لمحاربة قوات بشار الأسد. وذكرت الصحيفة أن تلك الخطة تركز إلى حد كبير على التوعية بالأفعال المتطرفة إلى جانب إعادة التنشئة الإجتماعية للشباب، كما سيقام مركز أزمة لاستقبال أولياء الأمور الذين يتشككون فى أن أولادهم يريدون الانخراط فى هذا الطريق، على أن تتم رعاية هؤلاء الشباب بعد ذلك من قبل مهنيين. وأشارت إلى أن التدابير الرئيسية الأخرى للخطة تشمل إقامة تعاون بين الدول على المستوى الأوروبي، أو على الأقل منطقة الفضاء الأوروبى الموحد »شينجن«، وإعادة فرض الحصول على إذن مغادرة من ولى الأمر بالنسبة للقاصرين عند السفر ومغادرة البلاد. وكانت الحكومة الفرنسية قد كشفت، أن ما يقرب من 700 من الشباب الفرنسيين يتواجدون حاليا فى صفوف الجهاديين فى سوريا، غير أن خبراء القضاء والمخابرات يشيرون إلى أن المعلومات التى تمتلكها السلطات تفيد بوجود 200 فرنسى فقط انضموا إلى الجماعات الإسلامية المتطرفة بسوريا.