بدأ ملايين المصريين علي اختلاف طبقاتهم ودياناتهم الاحتفال بأسبوع "الآلام" و"شم النسيم "وهي الاحتفالات التي تتوحد فيها وتتعانق الحضارة الفرعونية مع الإسلامية والقبطية في تناغم يؤكد علي وحدة المصريين وتماسكهم منذ القدم. وتقول دراسة للباحثة المصرية د. خديجة فيصل مهدي: "في عيد الربيع يتساوي الليل والنهار وقت حلول الشمس في برج الحمل في الخامس والعشرين من شهر بريهمات، وكان المصريون القدماء يتصورون أن هذا اليوم هو أول الزمان أو بداية خلق العالم، وكانوا يحددون ذلك اليوم والاحتفال به في لحظة الرؤيا عند الهرم الأكبر عندما يجلس الإلة علي عرشه فوق قمة الهرم فى الساعة السادسة تماما من ذلك اليوم". وأضافت "كان يتجمع الناس في احتفال رسمي أمام الواجهة التي بها الهرم ويظهر قرص الشمس خلال دقائق معدودة قبل الغروب وكأنه يجلس فوق قمة الهرم وتظهر معجزة الرؤيا عندما يشطر ضوء الشمس واجهة الهرم إلي شطرين، وأطلق قدماء المصرين علي ذلك العيد اسم «شمو» أي «بعث الحياة»، وأضيفت إليه كلمة النسيم تسمية إلي نسمة الربيع التي تعلن وصوله". وأشارت إلي أن احتفال قدماء المصريين بذلك العيد يرجع إلي عام 2700 قبل الميلاد، ويحتفل الأقباط بشم النسيم الذي توافق مع موعد احتفالاتهم بعيد القيامة المجيد.