بدأت الحكاية عندما نجح أعضاء المجالس المحلية بقنا منذ سنوات بأخذ موافقات على تغيير اسم نجع «كوم الكفار» التابع لمدينة قفط بمحافظة قنا إلى «نجع المؤمنين» ، وقتها فرح الأهالى كثيرًا، فقد كانت التسمية السابقة تثير استياء وغضب أكثر من 5 آلاف مواطن يعيشون بالنجع. ولكن فوجئ أهالى النجع أن التسمية التى حاربوا من أجل استبدالها فى أوراق ومستندات الحكومة موجودة فى أذهان الأهالى حتى الآن، مما جعلهم يعلنون الغضب أمام كل من يخطئ فى المسمى الجديد ويعيد القديم “كوم الكفار”. ، وأحد أبناء مدينة قفط قال إن أهالى النجع لن يستطيعوا محو الاسم إلا بموت الكثير من العجائز فى القرى المحيطة، حتى يخرج جيل جديد يمحوالاسم القديم المحفور فى أذهان الناس.. وهذا النجع الصغير يوجد فى المنتصف بين مدينة قفط وقرية الكلاحين التابعة لها بمحافظة قنا ، وطالما اثار اسمه القديم الدهشة لكل من زاره او تعامل مع اهله ضيفاً لما يتمتعون بالتدين والتقوى والورع والأخلاق الرفيعة واكرم الضيافة بحكم انتمائهم لمدينة قفط أحد أهم محطات الريادة فى التاريخ الإسلامى والتى ينتمى إليها كوكبة من صفوة علماء وفقهاء الدين والقضاء ومنهم قاضى القضاة جمال الدين القفطى ، أى أن التسمية على غير مسمى تاريخياً وواقعياً ، وكان هذا لافتاً للأنظار خاصة المحافظ السابق اللواء صفوت شاكر الذى حفر اسمه فى قلوب اهالى النجع عندما اصدر قرارا بتغير الاسم إلى كوم المؤمنين، وبالبحث عن سبب التسمية الأولى عبر الأثريين وجدنا أن التسمية بالفعل لاترتبط بأهل النجع بل بما تحتضنه أرضه من آثار ومقابر فرعونية كان يظن أنها أصنام كانت تعبد فى الماضى ، حيث أن الإمبراطور ماكسيمان عام 286م هو الذى أطلق على هذا النجع اسم “كوم الكفار” بعد اعتناقهم المسيحية وتركهم لعبادة الأصنام، لذلك قرر أن يحرقهم فى أفران طينية بل قام بإلقاء النيران عليهم من حصن طينى نصبه فى معبد الإله مين معبد اله الخصوبة، وهو المعبد الذى تم عقاب أحد الكهنة المصريين فيه بعد انكشاف أمره وتعامله مع الهكسوس.