اسير فى نفس الطريق ذهابا ايابا الى العمل يوميا.. واقابل نفس الوجوه .. استرعى انتباهى شباب من مختلف الاعمار يقفون على جانبى الطريق وفى ايديهم مجموعة من الاوراق تخص اعلانات شركات مختلفة فمرة تكون اراضى او محلات الماكولات او سوبر ماركت وغيرها .لا يهم ما هو الاعلان او ما يتضمنه , المهم انهم يوزعونها على كل من يمربهم . اصبح من الطبيعى ان تمد الناس ايديهم وتاخذ الاعلان مع معرفتهم المسبقة لما به ،فهم ياخذونه يوميا.. كل هذا طبيعى وغير ملفت للانتباه اما التصرف الغير طبيعى هوان الناس بمجرد اخذهم الورقة يلقون بها على الارض على بعد خطوات من موزعها.. وفجاه يمتلئ الشارع كله بهذه الاوراق ويتحول بقدرة قادر الى سله مهملات كبيرة .ازعجنى هذا المنظر بشكل كبير واخذت افكر فى اسبابه وحلول لها. فالبطالة التى جعلت هؤلاء الشباب يقفون على قارعة الطريق يتخذون من هذه الوقفة عمل يرتزقون منه مقابل عدة جنيهات قليلة رضوا بها لسد حاجاتهم ..فتمنيت توفير فرص العمل التى تساعدهم فى حياتهم . يشتكى المواطنون دوما من عدم نظافة الشوارع ويلومون الحكومة على ذلك بدون احساسهم ولو للحظة انهم السبب الرئيسى فى هذه الفوضى التى تعم الشوارع من المخلفات ..لا اقصد ان اعترض او امنعهم من اخذ الاعلان ولكن اعتراضى على القائها فى الشارع ..فلم لا يحتفظ بالورقة فى جيبه ثم يلقى بها فى اول سله مهملات وستكون النتيجة مذهلة . سوف نرى شوراع نظيفة . على كل فرد فى هذا المجتمع ان يبدا بنفسه وليس فى النظافة فقط ولكن فى كل مجالات حياتنا اليومية وسنجد مصر رائعة بشعبها وبدون الاعتماد على حكومتها فى كل صغيرة وكبيرة . لمزيد من مقالات هبة سعيد سليمان