حضرت دورة عن التواصل الأجتماعي مكونة من 5 محاضرات و فوجئت بأن آخر محاضرة فيها بعنوانemotions bank (بنك المشاعر) و أستوقفني المعني كثيراً هل للمشاعر بنك ورصيد!! و حاولت تطبيق المعني علي حياتي و من حولي في العلاقات الثابتة كالزواج و الصداقة .و فوجئت بأن رصيد المشاعر كرصيد الهاتف قابل للنفاذ و كلاهما يعطيان إشارة ما عند قرب نفاذة. جميعنا نعرف رصيد البنك المالي، حيث نودع المال و نبني مخزونا يمكننا السحب منة عند الحاجة، ولكن رصيد المشاعر، هل تعرفون ما هو؟ أنة ذلك البنك الذي يحوي رصيدك من الثقة لدى الطرف الآخر، وشعورة بالأمان معك، ووجود رصيد عنده هو حجر الزاوية في نجاح الأتصال بينك و بينه. الفكرة باختصار أنك تقوم بإيداعات من الود والأهتمام و الثقة و أحترام الوعود و النزاهه الشخصية و التسامح مع شخص ما في رصيد بنك المشاعر و بذلك تستطيع أن تكسب ثقته و أن تعتمد علية وقتما تحتاج و قد ترتكب معه أخطاء عديدة لكنة سيغفرها لك بفضل رصيدك السابق، و سيسهل علي الطرف الآخر فهمك حتي لو كنت غير واضح في تعبيرك عن احاسيسك أو أفكارك و سيكون الأتصال بينكما سريع و سهل و فعال،، و هذا فقط حينما تهتم باستمرار الإيداع في بنك المشاعر. و علي العكس من ذلك تماما حينما تقوم بأستمرار السحب من هذا الرصيد من خلال عدم الأحترام، وعدم الأهتمام، بآراء الآخر و مشاعرة و توجية اللوم الدائم لة فأنك بذلك تهدم رصيد ثقتك عندة إلي أن ينفذ و حينئذ تتدمر العلاقة بينكما و تفشل عملية الأتصال. المشكلة الأخطر تكمن في تعامل كثير من الآباء مع أبنائهم المراهقين، حيث ينسى كثير من الآباء زيادة رصيدهم عند أبنائهم في فترة المراهقة و يهتمون بتوجيه الأوامر و ينسى الأب و الأم شحن الحب و الأحترام و التقدير و المشاركة في الرأي، فلا عجب أن تجد تمرد و عقوق في البيت علي الأوامر و النواهي و كل ذلك بسبب تجاهل قاعدة شحن الرصيد. و كلما كانت العلاقة أكثر ثباتا و أستقرارا كالزواج مثلا، أحتاجت إلي رصيد أكثر غزارة و ثباتا لأن الرصيد القديم يتلاشي و يستهلك مع عدم تجديده بأستمرار. و هذا يفسر لنا مثلا فشل كثير من الزيجات بحيث نجد أن طرف فيهم يقول للآخر عفوا لقد نفذ رصيدكم. لمزيد من مقالات شروق عياد