فجأة وبدون مقدمات اشتعل الدورى من غير سابق إنذار بالرغم من أن المسابقة الأهم محليا هذا الموسم تقام ايضا بنظام المجموعتين، وقد اشتعل السباق بين الفرق المتنافسة على التأهل للمربع الذهبى أو الاخرى التى تنافس فقط من أجل البقاء فى الأضواء والابتعاد عن شبح الهبوط. ولكن الملفت للنظر هذا الموسم هو ابتعاد قطبى الكرة المصرية عن الصدارة، وتركها إلى فرق أخري، وهى مؤشرات إيجابية للغاية فى ظل ان الهدف من المسابقة هو خدمة المنتخبات الوطنية، وأولها المنتخب الأول الذى ينتظر قرعة النصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الافريقية المقبلة بالمغرب. ظهور فرق جديدة هذا الموسم، وتصدرها المشهد منذ الانطلاقة الاولى يؤكد نجاح ادارات تلك الأندية ومنها على سبيل المثال وليس الحصر سموحة، وايضا الاتحاد والأخير دائما كان يعانى منذ سنوات من شبح الهبوط، لهذا سوف تكون اللقاءات المقبلة لجميع الفرق بدءا من الجولة السابقة عثرة للمسابقة هامة للغاية، ولن تقبل القسمة على أثنين فالفوز هو شعار الفرق الباحثة عن الدرع، ولكن عليها أولا أن تتأهل للمربع الذهبى أو الثانية التى لاتريد أن تهبط ولهذا نتمنى من اتحاد الكرة عدم العبث كما حدث فى الموسم الماضي، ويقوم بالغاء الهبوط مجاملة لفرق أخري، كما حدث. الفرق قد تكون لها عذرها ومبرراتها فى ظل توقف المسابقة الأكثر من مرة لظروف خاصة بالأمن أو منع الجماهير من حضور اللقاءات وفى رأيى كان هذا القرار صائبا للغاية فى ظل خروج الالتراس من جماهير الزمالك والأهلى عن النص وهو ما دفع الامن لعدم الموافقة على حضور الجماهير. المسابقة رغم انها لم تستقطب الملايين كما حدث فى السنوات الماضية مما وضعها إلى مشاهدة دورى أبطال أوروبا إلا انها أفرزت على اكتشاف اكثر من موهبة فنية خاصة فى الفرق الأخرى ومنها اتحاد الشرطة حيث يحاول الكبيران استقطاب نجومها بالرغم من الملايين التى يصرفها الأهلى والزمالك على قطاع الناشئين، ولكن دائما يبحثان عن اللاعب الجاهز فى الأندية الاخري، وسوف يستمران ولن يتوقفا من ذلك لأن آمال وطموحات اى لاعب بان يرتدى ويدافع عن ألوان قطبى الكرة المصرية.