برغم عدم إعلان بعض الاحزاب فى جبهة الإنقاذ الوطنى موقفها الرسمى حيال مرشحى الرئاسة، فإن المؤشرات العامة بدأت تظهر فى بعضها. قال إبراهيم عبدالوهاب عضو المكتب السياسى لحزب «المصريين الاحرار» أحد أبرز أعضاء الجبهة إن «الإنقاذ» تركت الحرية لأعضائها فى اختيار من يرونه مناسبا، وليس صحيحا ما يتردد عن أن الجبهة منقسمة، فالأمور كلها واضحة، وقد أعلن حزب التجمع موقفه رسميا الذى جاء مؤيدا للمشير عبدالفتاح السيسي. وأضاف إبراهيم ل «الأهرام» أن «المصريين الأحرار» لم يحسم موقفه حتى الآن، ولن يعلنه قبل يومى 22 أو 23 من الشهر الحالى بالتزامن مع غلق باب الترشح، حتى يتسنى له معرفة كل المرشحين والاطلاع على برامجهم. وأوضح أن الحزب التقى من قبل حمدين صباحى زعيم التيار الشعبي، والمرشح الرئاسي، بناء على طلب صباحي، واستمعت الهيئة العليا له، ووجهت له استفسارات، لكن الحزب لم يلتق السيسى ولم يتسلم دعوة منه حتى الآن أو من بقية المرشحين. وأضاف عضو المكتب السياسى ل المصريين الأحرار» أن المزاج العام داخل الحزب يتجه لدعم السيسي، لقدرته على قيادة المرحلة المقبلة والشعبية الجارفة التى يحظى بها، موضحا أن الحزب سيعقد اجتماعا لهيئته العليا عند اتخاذ القرار النهائي. وفى الوقت نفسه، أعلن حزب «الدستور» أحد أعضاء الجبهة أنه لم يتلق دعوة للقاء السيسي، وأن الهية العليا للحزب اجتمعت أمس الأول، وقررت عدم الإعلان الرسمى حتى غلق باب الترشح للاطلاع على كل البرامج. وقال خالد داود المتحدث الرسمى للحزب إن موقفنا النهائى لم يتحدد، لكن الحزب سيدعم مرشحا مدنيا من ثورة يناير. وذكرت مصادر مطلعة حضرت اجتماع الهيئة العليا أن نحو ثمانين بالمائة من أعضاء الحزب يؤيدون صباحى والبعض الآخر يطالب بالمقاطعة لشعورهم بأن النتيجة محسومة مسبقا، موضحا أن الاجتماع استمر أكثر من أربع ساعات، وطلب البعض عدم الانتظار، وأن يسارع الحزب بإعلان موقفه الداعم لصباحى أو بعد إعلان برنامج صباحى مباشرة. كان الحزب قد التقى من قبل صباحى بناء على طلب الأخير واستمع لوجهات نظره.