في ظل النتائج النهائية لانتخابات مجلس الشعب وحصول التيار الإسلامي علي358 مقعدا, قرر البنك الرئيسي للتنمية والائتمان الزراعي, البدء فورا في اتخاذ خطوات جادة للتوسع في المعاملات الاسلامية. وإنشاء قطاع تخصصي في هذا النشاط يتلاءم مع المرحلة الحالية خاصة أن الأرقام تشير الي ان الغالبية المؤيدة لهذا التوجه هم من سكان الريف, وهذا يحتم التوسع في هذه الفروع, بحيث تصل في نهاية هذا العام الي20 فرعا, بزيادة10 فروع عن الموجود حاليا, أعلن ذلك الدكتور محسن البطران رئيس مجلس الإدارة خلال لقائه أمس مع قيادات الفروع الاسلامية بالمحافظات, مشيرا الي ان هناك اتجاها لانشاء بنك متخصص في المعاملات الاسلامية. وأضاف البطران اننا كبنوك متخصصة في التنمية الزراعية وخدمة الفلاح مطالبون بتنوع الأنشطة التي تلائم المجتمع الذي نعمل من أجله خاصة أن البنوك الزراعية لها ميزة الانتشار من خلال1240 بنك قرية و188 فرعا, وقال: نحن الأولي بانشاء مشروع للعمل الاسلامي التنموي مما يستلزم التوسع والتنوع, وستشهد المرحلة القادمة توقيع بروتوكولات مع البنوك الاسلامية التي سبقتنا في هذا المجال, بالاضافة الي اعداد الكوادر المدربة, وإنشاء أماكن للتعامل علي أحدث النظم. وأوضح الدكتور بطران أنه تقرر تخصيص4 أدوار من مقر البنك القديم في التحرير لمزاولة أنشطة المعاملات الاسلامية, وإنشاء فروع أخري بالمحافظات, مشيرا الي ان هذا النوع من النشاط سيلقي رواجا كبيرا في أوساط الفلاحين, وسيساهم في حجم الايداعات, وايجاد مجالات جديدة من المشروعات القائمة علي الفكر الإسلامي. وقال رئيس البنك, إننا مطالبون بتحقيق طموحات الحكومة في خدمة القطاع الزراعي, وهذا ما أكده الدكتور الجنزوري بأن البنوك الزراعية هي السند الوحيد للفلاح المصري خاصة أن هناك عشرات البنوك التجارية ولكن هناك بنكا زراعيا واحدا, فهويتنا زراعية بحتة, مشيرا الي أهمية المتابعة الجادة لتحقيق طموحات المنتجين الزراعيين في توفير مقومات التنمية.