أعلن حزب القوات اللبنانية رسميا ترشيح رئيسه سمير جعجع، فى انتخابات الرئاسة اللبنانية، فى خطوة ستثير الكثير من الجدل فى لبنان بسبب دور جعجع فى الحرب الاهلية من العام 1975 إلي1990، وتصنيفه كأحد صقور التحالف المناهض لسوريا وحزب الله، وقد بدأت المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد فى 25 مارس وتنتهى فى 25 مايو. ويعتبر جعجع من أبرز خصوم حزب الله، بينما كان حزب القوات اللبنانية هو الحزب الوحيد الذى رفض المشاركة فى الحكومة التى شكلت أخيرا وضمت ممثلين عن كل الأطراف بمن فيهم اعضاء قوى 14 آذار، التى ينتمى اليها جعجع، لرفضه الجلوس الى جانب حزب الله فى حكومة واحدة، ما لم يعلن هذا الاخير استعداده للانسحاب من سوريا حيث يقاتل الى جانب القوات النظامية. ويدعو جعجع بإلحاح الى معالجة مسألة سلاح حزب الله الذى يفترض ان يكون فى رأيه تحت اشراف القوى الشرعية. ولا ينص الدستور اللبنانى على أى ترشيح مسبق الى رئاسة الجمهورية، وغالبا ما يعتبر الاعلام كل الزعماء الموارنة وهى الطائفة التى ينتمى اليها الرئيس فى لبنان بموجب ميثاق وطنى غير مكتوب منذ الاستقلال، مرشحين كلما لاحت بوادر معركة الرئاسة، ونادرا ما يتخذ اى ترشيح رئاسى صفة رسمية، او يتم بهذه العلانية. أما فى الفريق المقابل، فيعتبر الزعيم المسيحى ميشال عون أبرز المرشحين الرئاسيين. وقد اعلن حليفه النائب سليمان فرنجية فى أحاديث صحفية امكان ترشحه أيضا. ويتقاسم عون وجعجع الشريحة العظمى من الشارع المسيحي، وبين الفريقين خصومة تعود الى زمن الحرب الأهلية، حين دارت بين عون الذى كان قائدا للجيش، والقوات اللبنانية بزعامة جعجع، معارك مدمرة اوقعت آلاف القتلي.