تصاعدت مشكلات التأمينات الاجتماعية داخل النادى الإسماعيلى بصورة تنبئ أن القادم سوف يكون أسوأ مما فات، وذلك بعد أن تبادل موظفو التأمينات والنادى الاتهامات المتبادلة، وقد تمت مخاطبة رئيس النادى العميد محمد أبو السعود الذى كان قد أجرى قبل يومين جراحة خطيرة فى دولة الإمارات، والتى تعد الأخيرة من مجموعة العمليات الجراحية التى أجراها فى الفترة الأخيرة... هذه المخاطبات تمت من جانب إدارة النادى، وقد قررت تأجيل الحسم النهائى لهذه المشكلة إلى حين عودة رئيس النادى من الإمارات الأسبوع المقبل. وقرر أبو السعود اللجوء إلى رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب ليشكو إليه من تصرفات بعض موظفى التأمينات الذين بحسب وصفه يحررون بلاغات لتحريك قضايا تبديد ضد موظفى النادى رغم أنهم كما يقول أول من يعلم أن كل ممتلكات النادى موجودة فى أماكنها، كما هى، ولم يقترب منها أحد. وكان أبو السعود قد تولى المهمة داخل النادى منذ نحو عشرين شهرا، ونظرا لعدم وجود أى دخل للنادى على الاطلاق فقد كان الرجل يؤدى دورا انسانيا بتدبير مبلغ ربع مليون جنيه شهريا تمثل اجمالى أجور العمال والموظفين.. إلا إنه فوجئ بالتأمينات تطالب بمبلغ شهرى يصل إلى 55 ألف جنيه بجانب 95 ألف جنيه أخرى قيمة أقساط شهرية متأخرة نتيجة مديونيات على مجالس الإدارات المتعاقبة عن اجمالى مبلغ مليون وثمانمائة ألف جنيه.. ولذا فقد صدم أبو السعود هذا الذى يحدث وقرر تقديم بلاغ للنائب العام يتهم فيه أسماء بعينها بمحاولة ابتزاز النادى بتحرير محاضر كيدية تعتبر تزويرا فى أوراق رسمية يعاقب عليها القانون. بقى أن نقول على لسان رئيس النادى أن استمرار مطالبة التأمينات بهذه المستحقات بهذا الاسلوب، وفى الوقت الراهن الذى لا يوجد أى دخل للنادى سوف تدفعه دفعا لأن يمتنع عن دفع رواتب موظفى النادى، وليكن بعدها ما يكون حيث ستتوقف جميع الانشطة بالنادى بما فيها كرة القدم، وإن أكد أنه فى كل الأحوال سوف يستمر فى دعم فريق الكرة الأول لآخر لحظة.