اختتمت القمة الأفروأوروبية الرابعة اجتماعاتها فى بروكسل أمس بمشاركة نبيل فهمى وزير الخارجية، حيث عقد سلسلة من الاجتماعات المهمة على هامش القمة، على رأسها لقاؤه مع أندرس فوج راسموسن أمين عام حلف شمال الأطلنطى «الناتو» والتى تركزت فى مجالات التعاون بين مصر والناتو وأهمها قضايا مكافحة الإرهاب. وصرح السفير بدر عبد العاطى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن المحادثات بين الجانبين تناولت العلاقات بين مصر والناتو سواء على المستوى الثنائى أو فى إطار مشاركة مصر فى الحوار «الأورومتوسطي» الذى بدأ عام 1994. كما تطرقت المباحثات إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية، من بينها الأوضاع فى ليبيا والمبادرة الخاصة بإنشاء صندوق دولى لجمع الأسلحة الليبية تحت إشراف الأممالمتحدة. كما بحثا الأزمة السورية، حيث شدد فهمى على أهمية الحل السياسى للأزمة. وتناول اللقاء أيضا التطورات الأخيرة فى أوكرانيا وأفغانستان. كما أكد فهمى أن لقاءه أمس مع نظيره الإثيوبى تادروس أدهانوم اتسم بالمصارحة والمكاشفة الكاملة لمواقف الجانبين حول مختلف القضايا المشتركة خاصة قضية مياه النيل وسد النهضة، إلى جانب بحث العلاقات الثنائية بين البلدين. كما التقى وزير الخارجية ستيفان فولى المفوض الأوروبى لسياسة التوسيع والجوار، حيث تناول معه برامج التعاون التجارى والمالى والاقتصادى بين مصر والاتحاد الأوروبي. وعلى صعيد القمة الأفروأوروبية، جدد القادة الأوروبيون والأفارقة بقيادة فرنسا التزامهم بوقف دوامة العنف فى جمهورية إفريقيا الوسطى، والمساهمة فى إرساء استقرار دائم هناك. ودعا القادة «جميع سكان إفريقيا الوسطى إلى تسليم السلاح»، معربين عن قلقهم من تصاعد العنف الطائفى هناك. وحول مجمل العلاقات مع إفريقيا، أعلن الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن المزيد من التعاون من أجل الارتقاء بالقارة الإفريقية، حيث اقترح أولاند «تحالفا» بين القارتين «حول ثلاثة تحديات: الأمن والتنمية والبيئة». وأكدت ميركل أن برلين وباريس تريدان «أداء دور المحرك» فى إفريقيا، خصوصا بعد أن قررت ألمانيا المشاركة فى العملية العسكرية الأوروبية فى إفريقيا الوسطى عبر طائرتى نقل. وقرر الاتحاد الأوروبى أيضا تخصيص ثلاثين مليون يورو، من أصل 352 مليونا رصدها من أجل إرساء استقرار إفريقيا الوسطى، للمساهمة فى إعادة بناء الدولة. وأكد جوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الأوروبية على الاتفاق الإوروبى لتخصيص 800 مليون يورو للفترة بين عامى 2014 و2016 بهدف تعزيز القدرات الإفريقية الوقائية وإدارة النزاعات. من ناحيته، أعلن ويليام هيج وزير الخارجية البريطانى الإفراج عن 7.2 مليون يورو إضافية لتصل قيمة المساعدة الإنسانية البريطانية إلى 27.8 مليون يورو. من جهته، أعلن هيرمان فان رومبوى رئيس المجلس الأوروبى عن أن أوروبا «فى حاجة إلى إفريقيا» لاحتواء الهجرة غير الشرعية ومواجهة التغيرات المناخية.