د.إيمان عزت أستاذ للفلسفة بكلية التربية النوعية بجامعة القاهرة لكنها أم لأطفال صغار قبل كل ذلك وتواجه مشكلة تواجهها كل أم وهى التحرش الجنسى بالصغار.. ماذا نقول وكيف نشرح لأبنائنا معنى التحرش الجنسى.. وكيف نفعل ذلك دون أن نخيف الطفل أو نتجاوز عقله وكم المعلومات التى تسمح بها سنه وبطريقة عملية ليست كلاما نظرى غالبا لن يفهمه الطفل وسينساه. قبل عامين فكرت د.إيمان في وضع منهج علمى يناسب سن الأطفال للتوعية بالتحرش بدأت بأبنائها.. انضم لها متطوعون من الشباب.. أصبح لديها حملة توعية اسمها «حماية».. بعد حادثة الطفلة زينة.. زاد عدد المتطوعين.. امتد النشاط للمدارس.. وبجهود تطوعية تماما تقوم د.إيمان وفريقها بإعداد الاسكتشات التمثيلية والأغانى والصور لتشرح للأطفال ما هو التحرش الجنسى تستخدم الحملة عبارات بسيطة مثل.. جسمي ملكى وحدى.. مش من حق حد يلمسك.. اللمسة الحلوة آه واللمسة الوحشة لأ.. ثم تشرح للأطفال معنى اللمسة الحلوة فهى مثل لمسة بابا أو ماما.. تشرح لهم أن لكل طفل منطقة خاصة جدا فى جسمه لا يصح أن يراها أحد أو يلمسها أحد وإذا حدث فعليك أن تتوجه فورا لماما أو بابا. تقول د.إيمان أن نشاط الحملة وصل الآن إلى خمس محافظات هى القاهرة والإسكندرية والفيوم وأسيوط والمنيا وقريبا فى أسوان والغريب أن الأطفال كانوا متفاعلين جدا وبعضهم بمجرد أن نشرح لهم الأمر يأتون ليخبرونا بقصص تحرش تعرضوا لها ولا أحد يعلم عنها شيئا.. حملة حماية امتد عملها في أوساط الأطفال اللاجئين السوريين الذين تقول عنهم أنهم تعرضوا لحالات تحرش خلال وجودهم فى سوريا فى أثناء الحرب وخلال فترة هروبهم لمصر. تنصح د.إيمان كل أم بالانتباه إلي سلوك الطفل أمام الآخرين وخاصة الأقارب أو العاملين فى النوادى مثلا فإذا كان الطفل يخاف الاقتراب من شخص بعينه أو يبكي في حضوره ويرفض أن يسلم عليه فعليها تنزل على رغبته ثم تبحث عن سبب ذلك وعليها أيضا أن تعتنى جيدا بجسم طفلها وتتنبه لأى آثار قد تظهر على جلده.