مجموعة كبيرة من الأعمال الدرامية التى يجرى تصويرها للعرض فى رمضان المقبل ترفع شعار المرأة..ليس فقط فى مضمونها ومناقشتها لقضاياها، ولكنها أيضا تحمل عناوين خاصة بالمرأة ومنها مسلسلات «سجن النساء» لنيللي كريم و«كيد الحموات» لهالة صدقى و«أمراض النساء» لحورية فرغلى و«السيدة الأولى» لغادة عبدالرازق وغيرها من الأعمال. وحول اجتذاب عدد كبير من المؤلفين لقضايا المرأة قالت الناقدة ماجدة موريس: إن هذا الأمر ليس غريبا على الدراما المصرية، خاصة مع كثرة عدد الأعمال الدرامية التى يتم تصويرها حاليا، وإن كانت الفترة الماضية قد شهدت إقصاء لها فى بعض الأعمال الدرامية خلال حكم الإخوان والتى شهدت تراجع الحريات. وأضافت: أعتقد أن تغير فكر الرقابة والانفتاح الذى تشهده جاء فى صالح الأعمال الدرامية وفى اتجاه مناقشة القضايا بجرأة، وهو ما حدث مع مسلسل «القاصرات» الذى تم عرضه من قبل وتناول موضوعات جريئة. وعن عناوين الأعمال الدرامية والذى يحمل عددا كبيرا منها اسم المرأة قالت: لا يمكن الحكم على العمل إلا بعد تصويره وعرضه على الشاشة، وبالرغم من أنها ملحوظة عامة إلا أن ذلك الاسم قد يكون تجاريا، وبالطبع لا أحد ينكر أن المرأة هى رمانة الميزان فى الأسرة والمجتمع ككل ومن الطبيعى أن تكون هى المحور الرئيسى لأغلب الأعمال الدرامية. وقال د.إبراهيم أبو ذكرى رئيس اتحاد المنتجين: إن ظاهرة انتشار الأعمال الدرامية التى تحمل اسم المرأة أمر محمود فلابد من نصرتها فى كل الأوقات بعد أن ظلمها البعض فى الآونة الأخيرة، وأرى إنه لابد من التوجه فى الدراما بأعمال ترفع من شأن المرأة وتعظم من قدرها، فالمرأة المصرية والعربية لها دور مهم فى كل المجالات، ولها أيضا هموم لابد من تعرض الدراما لها. وقال المخرج عمرو عرفة: أعتقد أن الحرية الكاملة التى تشهدها الدراما المصرية الآن جاءت فى صالح المرأة، وربما تكون كثرة عناوين المسلسلات التى تحمل اسم المرأة مجرد صدفة لأنه لا يوجد إقصاء لها فى الفن حتى خلال الفترة الماضية. وأضاف عرفة: من الممكن أن تناقش الأعمال الدرامية قضايا خاصة بالمرأة فى مضمونها، ولا تحمل ذلك فى عنوانها فالاسم يكون تجاريا للتسويق والعرض وجذب المشاهدين وليس أكثر.