انتهى الاستحقاق الاول ..ملايين خرجت للتصويت فى الاستفتاء على دستور جديد يفتح الطريق نحو المستقبل، معلنة للعالم اجمع ان ما حدث فى 30يونيو لم يكن سوى ثورة شعبية كاملة الاركان انحاز اليها الجيش والشرطة وليس العكس كما حاول الفصيل الارهابى تصويرها..هكذا توحد الشعب المصرى فى ملحمة تاريخية جديدة لتبدو الصورة مختلفة تماما عن المزاعم الخارجية التى لا تفوت فرصة الا وتحاول الترويج لمبادئ وقيم تستخدم فى الاغلب والاعم لتحقيق مصالحها وتنفيذ مخططاتهاالخفية والا فما تفسير هذه الهجمة الشرسة على احتمالية ترشح شخصيات ذات خلفية عسكرية لمنصب رئاسة البلاد ؟ فهل فى القوانين او الدساتير او حتى فى ميثاق الاممالمتحدة ما يحظر على مواطن، وبصفة خاصة فى جمهورية مصر العربية، الترشح للانتخابات الرئاسية اذا كان ذو خلفية عسكرية؟ ام هى عقدة جمال عبد الناصر زعيم مصر الاسطورى القادم من المؤسسة العسكرية ؟؟عقدة جعلت تلك الاصوات الغربية بمشاركة قوى سياسية داخلية تردد- بين الحين والاخر- انها تفضل مرشح مدنى وويلا لمن يعارضها الرأى ! وهل فى مبادئ الديمقراطية ما يمنع ان يكون المرشح للرئاسة ذى خلفية عسكرية ام انها مجرد رغبات تخدم مصالح خاصة ؟الثابت ان التاريخ يكشف بوضوح ان الشعوب فى مختلف الازمنة وبالاخص فى اوقات المحن والازمات والحروب تضع ثقتها عادة فى زعماء ورؤساء من القادة العسكريين الذين اثبتوا قدرة فائقة على توحيد كلمة شعوبهم والعبور بهم الى بر الامان والامثلة عديدة- فعلى سبيل المثال لا الحصر- استطاع شارل ديجول ان يعيد للفرنسيين حريتهم التى فقدوها فى ظل الاحتلال الالمانى لاراضيهم خلال الحرب العالمية الثانية ،اما الولاياتالمتحدةالامريكية فقد شهدت ازهى عصورها فى ظل رؤساء امريكيين قدموا من المؤسسة العسكرية وفى فنزويلا حظى شافيز بقدر من الشعبية فاقت كل التصورات ومكنته من تحقيق احلام شعبه . اما على مستوى النظم الملكية حيث الملك يملك ولا يحكم ،فقد جرت العادة فى هذه الدول ان يلتحق امراؤها بالكليات العسكرية حتى اذا ما تربعوا على العرش كانت لديهم خبرة بفنون الحرب والقتال، فما الذى تغير اليوم ليحرموا على المصريين ما احلوه لانفسهم؟!