كُنت أتصور أن تكون القمة العربية التى اختتمت أعمالها بالكويت أمس بخلاف كل القمم التى سبقتها، ولكن للأسف ضاعت كل الامال المعلقة على هذه القمة حتى فى أن تضع حداً لسياسات قطر وتجاوزات حكامها لتحقيق مآربهم، ولعب دور فى المنطقة على حساب الدول الكبرى، وليس ذلك فحسب بل سمحوا لأنفسهم أن يقوموا بدور العميل لليهود والأمريكان فى المنطقة، ويشارك أميرهم تميم بالقمة وكأنه يخرج للجميع لسانه وهو يلقى كلمته ولا يلقى بالاً بالسياسات الهزلية التى تتبعها بلاده، وتسير جميعها فى اتجاه معاكس لكل المصالح العربية والخليجية، وقد زاد الطين بلة ما سمعناه فى كلمته والتى دعم من خلالها الإرهاب، وهو يقول لا يجوز أن ندمغ طوائف كاملة بالإرهاب ونلصقه بكل من يختلف معنا سياسياً، كما لا يليق أن يتهم كل من فشل فى الحفاظ على وحدته الوطنية دولا عربية أخرى بدعم الإرهاب فى بلده. إيه يا رجل الكلام ده؟ فعلاً كما يقول المثل إللى اختشوا ماتوا. كيف سمح أمير قطر لنفسه أن يتحدث أمام 13زعيماً عربياً بهذه الجرأة؟ وكيف سمح له القادة العرب بتمرير كلمته دون أن يعترض عليه أحد؟ ..كان من الواجب أن يكون لهم معه وقفة حتى يكف عن مزاعمه وأكاذيبه ، و كان يجب أن يتضمن البيان الختامى للقمة رفض القادة لما جاء بكلمة تميم، كنت أتمنى أن تكون قرارات القمة أكثر قوة وأن تتضمن رفضاً كاملاً لمجمل السياسات القطرية، ومحاولتها اللعب بالنار وهى تعبث بأمن الخليج ومصر لحساب جماعات الإرهاب المتطرف تحقيقا لأجندة وأهداف أمريكية رخيصة. هل وصفت القمة جماعة الإخوان بأنها جماعة إرهابية؟ للأسف لم تتخذ القمة من القرارات إلا الضعيف منها والتقليدى كما هو الحال فى القمم السابقة التى صدعتنا بقرارات وكلام مكرر بقى حبراً على ورق ومجرد ثرثرة وكلام فى كلام. لمزيد من مقالات د . إبراهيم البهى