اعتبرت جريدة "العرب"، اللندنية، أن القمة العربية بالكويت، انطلقت بإشارات تعكس خصوصيّة البيت الخليجى، موضحة أن أمير قطر تميم بن حمد قبّل الأمير سلمان بن عبد العزيز ولى العهد السعودى بعد مصافحته إيّاه لدى وصوله صباح أمس إلى قصر بيان. وقالت" الجريدة، إنه دار حديث باسم بين الأمير سلمان وأمير قطر يتوسّطهما أمير الكويت الذى أمسك بيديهما معا خلال التوجّه إلى أخذ الصورة التذكارية قبل الدخول إلى القاعة الرئيسية، وغادر ولى العهد السعودى الكويت بعد إلقاء كلمته، تاركا رئاسة الوفد لوزير الخارجية الأمير سعود الفيصل". ورأى مراقبون أنّ كلمة أمير قطر فى الجلسة الافتتاحية، التى ألقاها بصفته رئيس القمة السابقة، كانت محاولة لفتح الباب أمام تطويق أزمة سحب السفراء. وأوضحت الصحيفة، فى عددها الصادر اليوم، أن الكلمة شملت تضامنا قويّا مع السعودية فى مواجهة اتهامات حكومة نورى المالكى العراقية لها بدعم الإرهاب، إضافة إلى إشارات أطلقها تجاه "الشقيقة الكبرى مصر". وتساءل مصدر قريب من الوفد السعودى، هل يكفى التضامن مع السعودية فى ما يخصّ الهجوم الذى تتعرّض له من المالكى كى تتجاهل المملكة العلاقة الخاصة بين الدوحة والإخوان المسلمين الذين يعتبرون فى السعودية تنظيما "إرهابيا"؟. وقال تميم مخاطبا رئيس الوزراء العراقى بشكل غير مباشر "لا يجوز أن ندمغ بالإرهاب طوائف كاملة وأن نلصقه بكل من يختلف معنا سياسيا، فمن شأن ذلك أن يعمّم الإرهاب بدلا من أن يعزله"، مضيفاً "كما لا يليق أن يتهم كل من لا ينجح فى الحفاظ على الوحدة الوطنية دولا عربية أخرى بدعم الإرهاب فى بلده". كما أكّد "علاقة الأخوّة التى تجمعنا بمصر الشقيقة الكبرى التى نتمنى لها الأمن والاستقرار السياسى وكل الخير فى الطريق الذى يختاره شعبها الذى ضرب أمثلة مشهودة فى التعبير عن تطلعاته". وبدا هذا المقطع فى خطاب الشيخ تميم إشارة أخرى إلى الرغبة فى طمأنة السعودية إلى أنّ قطر على استعداد لإعادة النظر فى موقفها من النظام الجديد فى مصر الذى أزاح الإخوان.