أكد الدكتور جعفر عبد السلام، أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، أن الفكر الإرهابى يهدف لإشاعة الفوضى وإرهاب الناس على طريقة «ارهب عدوك وانشر قضيتك»، وأن المجتمع المصرى يواجه مجرما يرغب فى ترهيب وتخويف الناس بأفعاله التى لا تتفق مع الإسلام, وأضاف فى كلمته التى ألقاها بالمؤتمر تحت عنوان: » العلاقة بين التطرف والإرهاب والتكفير« أن الإرهاب جريمة نكراء تم إلصاقها بالإسلام ظلما، وأن تكفير الناس وعدم الاعتراف بالآخر أمر يسيء للإسلام ووسطيته. من جانبه أوضح الدكتور مصطفى عرجاوى عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، فى بحث حول الأسباب المؤدية لظاهرة التكفير قديما وحديثًا الافتقار إلى التفكير فى القواعد والمقاصد الشرعية، والتعصب الأعمى للجماعة أو الطائفة أو المذهب، وترك الشباب بلا رعاية فى بيئة غير سوية، والمعاناة من الاضطهاد أو الشحن العاطفى غير المرشد، والفراغ بلا هدف منشود، وضعف المخزون المعرفى والشرعي، وضعف التواصل الفكرى بين العلماء وطلبة العلم، وكذلك الفقر والبطالة وما لهما من تداعيات على الأمة، وحجب العقل بالتلاعب على العواطف, ثم تحدث عن الأسباب الخاصة المؤدية إلى التكفير قائلاً: إن الجهل والتقليد الأعمى واعتماد المذاهب الشاذة، والسخرية من العلماء والاستهانة بهم، وانتشار الإلحاد ببعض المجتمعات يعد من أهم الأسباب الخاصة. وأضاف أن التأثير السلبى لبعض وسائل الإعلام بإثارة المشاعر، وتأجيج التعصب فى نفوس الشباب يؤدى إلى انتشار ظاهرة التكفير.