تبدأ اليوم فى مدينة لاهاى الهولندية قمة الأمن النووي، ويشارك فيها أكثر من 5 آلاف شخصية عالمية يمثلون 53 دولة ما بين رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية فى الوقت الذى تسيطر فيه أزمة أوكرانيا والقرم على كل المناقشات الدائرة فى ظل غياب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عن القمة لأول مرة. وقال رئيس وزراء هولندا فى مؤتمر صحفى أمس إن القمة سوف تركز على الحاجة إلى تأمين المواد النووية والحيلولة دون وصولها إلى أيدى الجماعات الإرهابية وبالتالى منع ما وصفه ب »الإرهاب النووي». وتعد قمة لاهاى للأمن النووي، القمة الثالثة بعد قمتى واشنطن 2010 وسول 2012، وهى مبادرة أمريكية طرحتها واشنطن فى أعقاب خطاب الرئيس باراك أوباما فى براج 2009 ووصف فيها «الإرهاب النووي» بأنه أحد أكبر التهديدات التى تواجه الأمن العالمي. وبالرغم من أن كثيرا من المتخصصين والمحللين لا يتوقعون أن تخرج قمة لاهاى ببيان مختلف عن بيان قمة سول، إلا أن المسئولين الهولنديين والأمريكيين يؤكدون أهمية التوعية والتنوير التى ينشرها انعقاد القمة وتسليط الإعلام الضوء على قضايا الأمن النووى والإرهاب النووى وغيرها. وتشارك مصر بوفد رفيع المستوى برئاسة السفير حمدى لوزا نائب وزير الخارجية فى القمة، ويضم الوفد المصرى عددا كبيرا من المتخصصين والعلماء من وزارتى الخارجية والكهرباء والجامعات ومنظمات المجتمع المدنى المعنية والجهات السيادية. وذكر مصدر مسئول بالوفد المصرى أن القمة تعد فرصة كبيرة لمصر لشرح وجهة نظرها بشأن الأمن النووى وضرورة تفعيل مبادرة منع انتشار الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط للحيلولة دون اندلاع سباق تسلح نووى فى المنطقة وحمايتها من احتمالات وقوع كوارث نووية.