اشتعلت معركة الرئاسة الأمريكية خلال الأيام الماضية مع تحقيق رئيس مجلس النواب الأمريكي نيوت جينجرتش أول انتصار له في ولاية ساوث كارولينا ليصبح أول منافس حقيقي لحاكم ماساتشوستس السابق ميت رومني منذ بداية الانتخابات التمهيدية الجمهورية, وذلك في الوقت الذي صعد فيه الرئيس باراك أوباما من حملته الانتخابية مستغلا خطاب حالة الاتحاد. فمع بدء معركة فلوريدا الجمهورية, اتخذت المنافسة بين رومني وجينجريتش منحي شخصيا, حيث وصف حاكم ماساتشوستس منافسه بأنه غير ملائم للبيت الأبيض وأنه بائع كلام يحاول التأثير علي الناخبين بأفكار وكلام لا يعنيه. وحاول رومني توجيه أكبر قدر من الهجوم لجينجريتش في محاولة لاستعادة تقدمه وثقة الناخبين فيه التي اهتزت بعد هزيمته في ساوث كارولينا. وركز خلال مؤتمره الانتخابي أمس الأول علي عمل جينجريتش لصالح مؤسسة فريدي ماك المتهم الرئيسي في انهيار سوق العقارات الأمريكي واندلاع أسوء أزمة مالية عالمية في نهاية القرن العشرين, وفي إطار مسعاه الحثيث للفوز في المحطة الرابعة من الانتخابات الجمهورية, كشف رومني للمرة الأولي عن الوثائق الضريبية التي توضح تفاصيل دخله والذي وصل إلي20.9 مليون دولار خلال العام الماضي, وفي المعسكر الديمقراطي, يحرص أوباما- في خطابه عن حالة الاتحاد الذي يلقيه في وقت لاحق-علي التركيز علي أهم القضايا التي تؤرق الرأي العام الأمريكي في الوقت الحالي سواء فيما يتعلق بتوفير المزيد من فرص العمل و الضرائب والعقارات, في محاولة لاستعادة ثقة الناخبين في سياساته الاقتصادية.