اشتعلت الأجواء الانتخابية داخل النادى الأهلى بعدما انقسم مجلس الإدارة الحالى برئاسة حسن حمدى بين مؤيد لإبراهيم المعلم وقائمته ومؤيد لمحمود طاهر وقائمته، وذلك بعد ظهور حمدى ونائبه محمود الخطيب وهشام سعيد وصفوان ثابت فى ندوة المعلم بمدينة نصر.. فيما رد الثنائى خالد مرتجى وخالد الدرندلى على ذلك بالظهور مع قائمة طاهر فى الجزيرة، وسط حالة من الذهول التى أصابت الكثيرين، حيث بدا كل شىء مكشوفاً ولا يحتاج لتعليق.. لتسقط ورقة التوت عن الجميع بعدما تحول أصدقاء الأمس إلى منافسين اليوم فى تطور يعكس على أن الأهلى مقبل على مرحلة فى منتهى الخطورة فعلى مايبدو أن الجميع يدافعون عن فرص البقاء فى النادى. فيما تعرض طارق قنديل المرشح على منصب أمين الصندوق لحملة تشويه بعد ارتفاع أسهمه بعدما قدم قنديل أوراق اعتماده من خلال ظهوره الإعلامى المتميز وهو الأمر الذى أثار قلق البعض، فشنوا حملات مغرضة للتقليل من حظوظ قنديل فى سباق الانتخابات والتقليل من ثقة الأعضاء فيه، بينما واصل كامل زاهر جولاته الانتخابية دون أى محاولة لتشويهه بينما رفض قنديل أى محاولة للنيل من منافسه نظرا لفارق السن ويعتمد زاهر على تواجده ومساندة الاعضاء من كبار السن ويبقى فى النهاية أن العلاقات والروابط هى التى ستنتصر. وكانت ندوة المهندس محمود طاهر المرشح لرئاسة النادى الأهلى فى الانتخابات قد شهدت حضور عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية للاهلى المؤيدين لطاهر وقائمته، تقدم الحضور فى الندوة المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام الاسبق الى جانب عدد من نجوم الفن والرياضة المنتمين للنادى الاهلى مثل النجم فاروق الفيشاوى والفنان احمد فهمى وسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة السابق والعامرى فاروق وزير الرياضة الأسبق ومحمود احمد على رئيس اللجنة الاوليمبية السابق وعلاء عبدالصادق لاعب الاهلى السابق. وبدأ محمود طاهر حديثه فى الندوة بالتأكيد على ان رئاسة الاهلى مسئولية كبيرة نظرا لتاريخ النادى العريق الملئ بالانجازات والانتصارات والفخر والتى تمتد لاكثر من مائة عام موضحاً انه يعتمد على مساندة الجمعية العمومية للقلعة الحمراء لانها أقوى من دعم أى مجلس إدارة وتضم قائمته الدكتور أحمد سعيد وكامل زاهر وفى العضوية النشيط عماد وحيد ومحمد عبدالوهاب وإبراهيم الكفراوى وطاهر الشيخ وهشام العامرى وتحت السن محمد هليل ورمضان شرش ومهند مجدى ومروان ممدوح. وشدد طاهر على انه لن يعادى اى شخص لا يسانده فى الانتخابات ولن يسمح بشق الصف داخل الاهلى لقناعته بالعمل الجماعى. وقال طاهر ان نجاحه أو فشله لن ينقص منه شيئ موضحا ان كل أفراد قائمته لا ينتظرون نتيجة الانتخابات ولكن يرفضون مبدأ التوريث والإدارة بالوكالة ولديهم رغبة فى التغيير وتقديم خدماتهم للنادى مؤكدا أن قائمته تضم جميع التخصصات وتمتلك فكرا جديدا وتمنى أن يكون هو وأعضاء قائمته رجال هذا العصر. واعلن طاهر عن ترحيبه بحسن حمدى فى أى وقت فى النادى مؤكدا انه لن يسلك نهج بعض المسئولين فى الفترة السابقة بإقصاء أى إبن من أبناء الاهلى بل انه سيستعين بكل شخص له خبرة من اجل دعم ومساندة القلعة الحمراء. وكشف طاهر عن ان النادى يمر بأزمة مالية طاحنة وان ما يقال عن وجود فائض فى الميزانية حوالى 297 ألف جنيه هو أمر غير صحيح بالمرة، موضحا ان الاهلى لا يمتلك أى فائض وعليه ديون تقدر بحوالى 70 أو 80 مليون جنيه. وأكد طاهر انه فى حالة نجاحه سيعمل على تحقيق الحلم الذى يراود الأهلاوية منذ 30 عاما وهو انشاء استاد الأهلى الذى سيتكلف أموالا طائلة موضحاً انه فى حالة عدم نجاحه سوف يقدم ملفا كاملا عن المشروع لمجلس الإدارة الجديد. وعما يتردد بشأن تسييس الأهلي، أكد طاهر انه لن يسمح بهذا الأمر لان هذا عهد الأهلى دائما موضحا انه ليس من حق أى عضو محاسبة اى مسئول عن انتمائه السياسى لان هذا المسئول بمجرد دخوله النادى الأهلى يقوم بخلع ردائه السياسى لان هذه هى عقيدة النادى الأهلي. وأكد طاهر انه سيعمل على انشاء حمامات سباحة جديدة لمساعدة قطاع السباحة فى التدريب بشكل صحيح من اجل صناعة أبطال فى اللعبة موضحاً ان منظومة النشاط الرياضى فى الأهلى تحتاج إلى إعادة تنظيم فقط . وعن تدنى مستوى خدمة الأعضاء فى النادى كشف محمود طاهر انه اعد برنامجا للنهوض بمستوى الخدمة المقدمة لأعضاء الأهلى بالشكل الذى يتناسب مع اسم وكيان القلعة الحمراء، مؤكدا ان اسم الاهلى كفيل بجنى استثمارات كبيرة تجعله يتجاوز أى أزمة مالية ولا يحدث فيه ماحدث فى السنوات الأخيرة من معاناة فى مختلف القطاعات. أما الندوة الرسمية الأولى لقائمة ابراهيم المعلم التى عقدت بفرع الاهلى بمدينة نصر وسط حضور حاشد من رموز الأهلى والرياضة المصرية وأعضاء الجمعية العمومية للنادي، فشهدت حضور كل من حسن حمدى رئيس النادى الأهلى الحالي، ونائبه محمود الخطيب نجم الكرة المصرية، بالإضافة إلى صفوان ثابت وهشام سعيد عضوى مجلس الأهلى دعمهم للمعلم وقائمته خلال الإنتخابات المقرر إقامتها 27 و28 مارس الجاري، وتواجدت قائمة المعلم بالكامل التى تضم » محرم الراغب مرشح منصب نائب الرئيس ، وطارق قنديل المرشح لأمانة الصندوق ، ومحمد شوقى وسيد صادق ووليد الفيل وهانى عبد المنعم وياسر سعيد مرشحى العضوية فوق السن ، وشيرين منصور ومحمد الجارحى ومحمد سراج الدين، وبدأت الندوة بتقديم محمد شوقى مرشح قائمة المعلم لعضوية المجلس فوق السن، لأفراد القائمة للحضور ولوسائل الإعلام التى تواجدت بكثافة لمتابعة الندوة ، قبل ان يبدأ ابراهيم المعلم المرشح لرئاسة النادى الحديث حيث تناول البرنامج الإنتخابى لقائمته ما يسعى لتقديمه لأعضاء النادى وابنائه. وأكد المعلم فى ندوة مدينة نصر أن التحديات والصعوبات التى يواجهها الأهلى فى السنوات الأخيرة تحتاج لمجلس قوي، خاصة انه امام مسئولية تطوير الأهلى امام التاريخ والوطن لأن التاريخ لن يغفل من ساند النادى ومن تخلى عنه ، كما ان الأهلى جزء من الوطن، مشيراً إلى ان المجلس الجديد لن يكون امتدادا لمجلس حسن حمدى او ستاراً لأى شخص كما يحاول ان يصور البعض ، ولكن مجلسه سيكون امتدادا طبيعيا لمجالس الأهلى عبر تاريخه لاستكمال مسيرة الإنجازات . وأشار المعلم إلى ان كرة القدم بالنادى » تعطى ولا تأخذ » حيث ساهم فريق الكرة بانتصاراته فى زيادة شعبية الأهلى على مر السنوات، بالإضافة إلى المساهمة فى دعم خزينة النادى كمصدر دخل رئيسى للأهلي، لافتا إلى ان الأهلى لديه كنز لا ينضب من نجوم الكرة سيتم الإستعانة بخبراتهم الطويلة فى لجنة الكرة وادارتها. وأضاف المعلم أن فرع الأهلى بالشيخ زايد سيكون كنزاً للنادي، حيث ان مساحته 128 فدانا، حيث سينقسم إلى استاد دولى على أعلى مستوى من التطور، وناد اجتماعى مثالى للأعضاء يوفر كل الخدمات، حيث قال المعلم إن قانون الرياضة القديم يعوق الكثير من الخطط وأفكار تنمية الموارد والاستثمار بالأهلى ولابد من مراعاة ذلك الأمر فى القانون الجديد، لاسيما وان عوائد اشتراكات الأعضاء تمثل ربع ميزانية النادى فقط. وكذلك الإهتمام بحقوق العاملين بالنادى موضحاً أن حقوقهم أمانة فى عنق المجلس الجديد وان تأخر صرفها فى الفترة الأخيرة لا يعنى ضياعها ، وأضاف المعلم أنه ستجرى هيكلة إدارية دورياً بالنادى حتى لا يتعرض أى عامل للظلم . وأعلن المعلم عن نية مجلسه فى النهوض بالألعاب الجماعية والفردية والإهتمام بالناشئين لدعم المنتخبات الوطنية، وضرورة تحويل الألعاب التى يمارسها ذوو الإحتياجات الخاصة إلى رياضات أساسية ورسمية وليست ترفيهية فقط، وأشار المعلم إلى أن تاريخه فى الأهلى منذ 20 عاما وإنجازاته بالنادى خير من يتحدث عنه.