أعرب محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانى أمس عن تفاؤله إزاء إمكانية توصل إيران والقوى الدولية إلى اتفاق بشأن الملف النووى بحلول 20 يوليو المقبل، وذلك مع دخول المفاوضات بين الدول الست الكبرى وطهران فى فيينا يومها الثاني. وأكد الوزير الإيرانى أن المفاوضات تسير بشكل جيد. وتتناقض هذه التصريحات مع تلميح عباس عراقجى كبير المفاوضين الإيرانيين إلى أنه من المبكر جداً صياغة اتفاق نهائى بشأن البرنامج النووى الإيراني. ويحاول المفاوضون الانتقال من اتفاق مرحلى تم التوصل إليه فى نوفمبر الماضى إلى اتفاق نهائى بحلول 20 يوليو، من شأنه إلغاء العقوبات الغربية فى حالة تقديم إيران ضمانات واضحة تؤكد طبيعة برنامجها السلمية، ودحض أى مخاوف غربية من إخفاء طهران شقاً عسكرياً. والاتفاق الموقع مع مجموعة 5+1(الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) يجمد بعض الأنشطة النووية الإيرانية الحساسة مقابل رفع جزئى للعقوبات. وذكر عراقجى أنه من المبكر جداً خوض مفاوضات لصياغة نص نهائي، مضيفاً أن المباحثات سيتم استئنافها فى الفترة من السابع إلى التاسع من أبريل فى فيينا على الأرجح. والنقاط الأكثر حساسية هى حجم برنامج تخصيب اليورانيوم ومفاعل المياه الثقيلة فى "آراك". وهذا المفاعل الذى لا يزال قيد البناء يمكن أن ينتج مادة البلوتونيوم التى قد تدخل فى صنع القنبلة الذرية. وحول قضية مفاعل آراك، قال كبير المفاوضين الإيرانيين إن طهران ترغب فى تبديد القلق الغربى، مؤكداً أنه لن يتم وقف الأبحاث والتطوير ولا اراك. وقدم الجانبان مقترحات تتعلق بالتعاون النووى حول مفاعلات المياه الخفيفة والنووى لأهداف طبية والوقود الجديد والأبحاث والتطوير النووى المطبق فى مجال الزراعة. وفى واشنطن، حثت أغلبية كبيرة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى الرئيس باراك أوباما على التشبث بأن ينص أى اتفاق نهائى على أن إيران "ليس لها حق أصيل فى تخصيب اليورانيوم بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي. وكان هذا واحداً من عدة مطالب وردت فى رسالة بعث بها 83 عضواً بالمجلس لأوباما وحثوه فيها على أن "يتمسك بهذا فى أى اتفاق نهائي.