قال إبراهيم غندور مساعد الرئيس السودانى ورئيس الوفد الحكومى المفاوض مع الحركة الشعبية "قطاع الشمال" إن انهيار جولة التفاوض السابقة يعود لإصرار الحركة على الاحتفاظ بجيشها، موضحا أن بلاده ترفض توقيع أى اتفاق يبقى على السلاح فى أيدى المتمردين ولو يوما واحدا، مشددا على عزم حكومة الخرطوم للوصول إلى سلام دائم بجنوب كردفان والنيل الأزرق. وأوضح غندور فى تصريحات أمس أن أسباب انهيار جولة المفاوضات الأخيرة بأديس أبابا تعود إلى تمسك قطاع الشمال بالإبقاء على قوات التمرد، مشيرا إلى أن الوفد الحكومى سيذهب إلى جولة المفاوضات المقبلة بقلب مفتوح للوصول إلى سلام دائم بمنطقتى جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأضاف غندور أن الوفد سيسعى لإنهاء أزمة المنطقتين قبل نهاية إبريل المقبل. يأتى ذلك فى وقت، تمسكت فيه قوى المعارضة السودانية برفض التفاوض والحوار مع حزب المؤتمر الوطنى «الحاكم»، لانتهاكه الحقوق الأساسية للعمل السياسى بالبلاد، وعدم احترام الأحزاب وتكميم أفواهها ومصادرة حقوقها فى ممارسة عملها المكفول بنص الدستور والقانون. وطالبت قوى المعارضة وفقا لصحيفة «سودان تربيون» الصادرة بالخرطوم أمس بإلغاء القوانين المقيدة للحريات, وإطلاق سراح المعتقلين والمحكومين السياسيين، ومعرفة قتلة شهداء أحداث سبتمبر الماضى ومحاسبتهم، ووقف الحرب فى دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.