الوعل أينَ ذَهَبَ الوَعْلُ !؟ الغزالاتُ يبْحَثْنَ عَنْكَ كجرْعَةِ الهواء كرشفَةِ الشِّعْرِ كالجنسِ الذى يحتدمُ فى العروق، فأنْتَ ألقيتَ إليْهنَّ رائحةَ الفُحُولَةِ، فلماذا تُخَبِّئُ نفْسَكَ فى موْسِمِ التَّزَاوج؟، والغزالاتُ يَنْشُرْنَ رائحةَ الأنوثةِ، ينادينكَ من خلف أسوار الشجر الواقف يرقب كيفَ يقضِينَ شَهْوَتَهُنَّ، وكيفَ يرمِينَ فى برارى الجسد أثوابهُنَّ، ويأتينَكَ عَرَايَا إلا من الرغبةِ الجامِحَةِ، ومن أغنيةٍ شَبِقَةٍ فى برَاحِ الرُّوح أنتظرْ أيُّها الوعْلُ، ولا تذهب مرة أخرى، فكلُّ نسائك واقفاتٌ فى منتصفِ الشَّوْقِ، وأنت كطفل شجاعٍ تتخطى حاجز اللذَّةِ، فانتظر حتى تتراءى لك الرغباتُ. عتاب لماذا تُخْطِئُنِى أيُّها الملاكُ وتذهَبُ لأحبَّائى ألم نتفقْ قبلَ أنْ ينشُرَ الأذانُ الوعُولَ - فوقَ ليلِ الأمل - أننى سوفَ آخُذُ أنصِبَةَ الرُّفقاءِ من الأَلَمِ المقدَّسِ !؟ فلماذا تصيب الوَعْلَ الجميلَ وأنا متوضئٌ بالشَّمِسِ فخلايا السرطان تلعبُ بى وتقْذِفُنِى للسَّمَاء، فانتظرْ يا مَلَاكى حتى أُعَبِّئ مِخْلَتى بهواءٍ نظيفٍ، وأجمَعَ كلَّ الدُّعَاءَات التى سبق أن نسَجْتُها وأجهِّزَ عُمْرى من جَدِيدٍ، فأطلقْ صَدِيقى : فريد. وَنَجِّهِ من الأَلَمِ، ومن صَدْمَةِ الفُجَاءَة.
استغماية رأيتك تختبئ خلف فروع الشعر وتعرج للبهاء بكل التفاعيل وأنا أهتف فى المرايا : رأيتك فانتصر للشمس الآتية من ضحتك الرنانة وخبرنى عن سمات الفرح فهل أبصرت - فى السماء الشعرية - قلبى يرسم لك برتقالا وتفاحا، فهل قضمت التفاحة الأولى ؟! فالليل ينتظر الإجابة لعله يتغطى بالقبلات ويرش على جسد الحبيبة بصمات شفاهك، فلا تمعن فى الغياب وهات لنا مهرجان الحياة فأنت فريد فى ثنايا العشق، ونحن مازلنا نلعب