أعلن الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة فى تصريحات خاصة «للأهرام» انه التقى أعضاء المجمع الانتخابى لأعضاء هيئات التدريس للجامعة. وكذلك أعضاء اتحاد طلاب الجامعة وأعدادا كبيرة من طلاب الكليات منذ بدء الفصل الدراسى الثانى الأسبوع الماضى لفتح حوار مباشر من اجل الجامعة والمحافظة عليها وتطويرها وانتظام العمل بها وتوضيح الصورة الحقيقية والوضع داخل الجامعة وأهداف المخربين، وأكد أن حرية التعبير، مكفولة للطلاب، شرط أن يرتبط بالاحترام والقيم الجامعية التى عهد عليها المجتمع الجامعى حيث إن الجامعة تبذل أقصى جهد لتقديم الخدمات الاجتماعية وتشجيع الطلاب على الإبداع والتفوق والابتكار من خلال الأنشطة التى تدعمها، حيث إن الجامعة تشكل فى الوعى المصرى القيم الحضارية والثقافية والعلمية، وخريجوها هم فى المقدمة دائما ونقطة البداية فى البناء والتنمية. وقال إن الجامعة تمر بظروف استثنائية وعلينا أن نتكاتف جميعا أعضاء هيئة التدريس وطلابا وعاملين للنهوض بالجامعة، وإعلاء دورها التعليمى والثقافى فى المجتمع المصري، والحفاظ على مبانيها ومنشآتها وتراثها. وعلى الرغم من هذه الظروف الاستثنائية التى مرت فى الفصل الدراسى الأول أثرت سلبا على موارد الجامعة من الوافدين والمراكز والوحدات ذات الطابع الخاص وتأخر تسديد رسوم الطلاب فإن الجامعة قد أوفت بكل التزاماتها تجاه العملية التعليمية والبحثية وهو ما انعكس على مركز الجامعة فى التصنيف العالمى . وأوضح انه بحث مع عدد من أعضاء هيئة التدريس فى الكليات التى زارها الأوضاع المختلفة بالجامعة، وأكد أن مكتبه مفتوح دائما لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين لبحث مشكلاتهم والعمل على حلها. وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أن التحقيقات الجارية حاليا مع بعض أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة تجرى على خلفية مخالفة القانون وليس على خلفية الاختلاف فى التوجه السياسى، كما أهاب بكافة أعضاء هيئة التدريس بخلع العباءة السياسية عند الدخول إلى المدرجات وممارسة دورهم التعليمى، مؤكدا أن الجامعة تتابع أحوال الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة المحتجزين وتتخذ كافة الإجراءات اللازمة لمتابعة أحوالهم ومنها تكليف محامى الإدارة القانونية بالجامعة بمتابعة أحوالهم حتى الإفراج عنهم، وانه تم بالفعل الإفراج عن أعداد منهم. وقال الرئيس إن الجامعة سددت 40 مليون جنيه مستحقات متأخرة كمديونيات من سنوات سابقة لتحسين الخدمة الصحية المقدمة لجميع العاملين بالجامعة وأعضاء هيئة التدريس، وأمر بتشكيل لجنة برئاسة عميد طب قصر العينى لدراسة الآليات التنفيذية لتحسين الخدمة الطبية المقدمة بالقصر الفرنساوي. وأشار إلى أن جامعة القاهرة مثلها مثل بعض الجامعات الأخري تواجه ظروفا صعبة فى عملية توفير الميزانيات المطلوبة للوفاء باحتياجات الجامعة، وطالب الأساتذة بتحمل الظروف الصعبة التى نواجهها فى المرحلة الحالية وأهاب بالأساتذة والعاملين والطلاب بتحمل مسئولياتهم للحفاظ على أمن الجامعة واستمرار العملية التعليمية،