يأتى عيد الأم كل عام ويحتار الأبناء أى هدية تناسب أغلى شخص فى الوجود، خاصة بعد أن تكررت الهدايا خلال السنوات الماضية، لكن مع قليل من التفكير والابتكار يمكن تقديم هدية تعجب ست الحبايب. فى البداية يجب أن نعرف أن الاعتماد على الأدوات المنزلية كهدية لم يعد يحظى بإقبال فى جميع أنحاء العالم لأنه يدل على حصر الأم فى صورة ربة منزل فقط قبل أن تكون امرأة، لذا يفضل تقديم هدية شخصية إلا فى حالة رغبة الأم نفسها فى الحصول على إحدى تلك الأدوات بالتحديد . من ناحية أخرى يجب أن ينبع التفكير فى اختيار هدية للأم من خلال تصنيف ميولها واحتياجاتها حسب طبيعتها وأسلوب حياته، فعلى سبيل المثال إن كانت سيدة عاملة يمكن تقديم مجموعة مكتب أنيقة أو قلم ينقش عليه اسمها، أما إذا كانت تهوى الإكسسوارات فالمهمة سهلة إلى حد كبير،وإن كانت محجبة يمكن إهداؤها مجموعة إيشاربات، أما ربة المنزل فيفضل اختيار مجموعة عناية بالبشرة ،ولمن تهوى القراءة ستكون مجموعة من أحدث الكتب هدية موفقة، كذلك يمكن تقديم مجموعة من الاسطوانات الموسيقية أو تذاكر لحفل غنائى أو مسرحى إن كانت تحب الموسيقى أو الفنون، كما يمكن كذلك انتقاء قطعة ملابس رياضية لتشجيعها على ممارسة الرياضة . أما أغلى وأقيم هدية يمكن أن تقدم للأم فهو أشعارها بالحب والامتنان الحقيقى للعمل العظيم الذى تقوم به و تتفانى فى أدائه على مدى عمرها فعلى كل ابن أو ابنة أن يبذل كل جهده على إظهار تلك المشاعر بأسلوب مميز يمس قلب أم مازالت لها الفضل فيما هو عليه اليوم، وأبسط تلك الوسائل كلمات من القلب يكتبها ويقولها بكل صدق ويا حبذا إن قدمها مع مجموعة مختارة من الزهور يرسلها إليها على المكتب أو المنزل فتكون مفاجأة سعيدة فى صباح عيد الأم. الأبناء الأصغر سنا لديهم فرصة إدخال الفرحة على أمهاتهم فى هذا اليوم، فتستيقظ مثلا على وردة حمراء بجوار وسادتها وقبلة على جبينها، وتنهض لتجد المنزل وقد تم ترتيبه بنظام والإفطار معد لتتناوله دون أن تعده بنفسها كالعادة.. وأخيرا كلمة أحبك مكتوبة بعناية على مرآة الحمام. الحماة قبل أن تكون أما ثانية هى أم أولى لشريك العمر أو شريكته لذا يجب الاهتمام بهديتها مثل هدية أم من يقدمها وعدم التعامل معها على أنها واجب، وهذا لايعنى اختيار الهدية وفقا لثمنها وإنما الأهم أن تشعرها أن جهدا بذل لتقديم شىء على ذوقها ويناسبها. يجب ألا ننسى فى هذا اليوم أمهات أخريات مررن بعمرنا ولو بمكالمة تليفونية كالخالة والعمة أو المعلمة.. وغيرهن ممن تعاملن معنا بقلوب أمهات حقيقيات.