هذا هو الفارق بيننا وبينهم

رئيس بايرن ميونيخ فى زنزانة هتلر

من المقرر أن يتم إيداع رئيس نادى بايرن ميونخ الألمانى السابق «أولى هوينيس» بنفس السجن الذى شهد تأليف الزعيم النازى الراحل أدولف هتلر كتابه «كفاحي»، وأفردت صحيفة (بيلد) الألمانية مساحة كبيرة من صفحاتها للحياة المستقبلية لهوينيس فى السجن بعد أن كان حتى أمس رئيس أكبر ناد فى ألمانيا.
وكشفت الصحيفة أن هوينيس سيتعين عليه ارتداء زى السجن والاستيقاظ يوميا فى الساعة 5.50 صباحا، بعد أن رفض استئناف العقوبة الموقعة بحقه ومدتها ثلاث سنوات ونصف السنة بسبب التهرب الضريبي.
وكان هتلر قد أودع سجن (لانزبرج)، الذى من المقرر أن يحتجز به هوينيس، بعد محاولة انقلاب فاشلة فى 1923 قبل أن يخرج فى العام التالي، وقد دون كل أفكاره فى «كفاحي».
وقرر أولى هوينيس، إعلان استقالته من جميع مناصبه فى النادى الألماني، مما يعنى توقفه عن ممارسة عمله فى رئاسة النادى ومجلس الرقابة التابع له، وأدين هوينيس فى قضية تهرب ضريبى بقيمة 27.2 مليون يورو، وينتج هذا الدين عن الأرباح التى جناها من وراء المضاربة فى البورصة عبر حساب فى أحد البنوك السويسرية، والذى لم يقم هوينيس بإبلاغ سلطات الضرائب عنه.
فى الوقت نفسه أعلن النادى عن تعيين كارل هوبفنر رئيسا للنادى البافارى بشكل مؤقت، خلفا للرئيس السابق أولى هوينيس الذى استقال من منصبه، بعد الحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات ونصف السنة بتهمة التهرب الضريبي.
والقائمة السوداء لمتهربى الضرائب كثيرة فى عالم الرياضة فمارادونا كان متهربا من دفع 79 مليون يورو للضرائب الإيطالية رغم أنه نفى ذلك عندما قال: »لست محتال ضرائب«، واستطيع أن أسير فى أى مكان ورأسى مرفوعة وليس عدلا أن يستخدم اسمى كرمز للهرب، ولهذا قلت من قبل يجب أن تكف الحكومة الإيطالية عن الحصول على 40% ضرائب من المدربين، أما مواطنه ميسى فقد دفع غرامة فى قضية تهرب وهناك أيضا فضيحة لاحقت نجم منتخب الكاميرون صامويل إيتو حيث اتهمته الحكومة الروسية بالتهرب الضريبى عندما كان محترفا فى صفوف لانجى الروسي، وكاد أن يكون مكانه السجن أيضا.
وهناك أيضا الألمانيان بيكر وشتيفى جراف نجما التنس حيث عاش بيكر فترة طويلة فى باريس وسويسرا للهروب من دفع الضرائب الألمانية، أما مواطنته جراف فقد اتهمت عام 1996 بتهمة التهرب التى وصلت إلى 20 مليون جنيه استرلينى ولكنها نجت بعدما تورط والدها فى القضية.
أما رئيس نادى ميلان السابق بيرلسكونى فمازال تحت رهن التحقيقات فى قضايا تهرب ضريبي، وهناك أيضا اسطورة البسبول بيتى روز الذى سجن لمدة خمسة أشهر بسبب عدم إعلانه عن دخله، بالإضافة إلى مدرب توتنهام السابق هنري.
والمعروف أن أولى هونيس يعرف لدى الجماهير الألمانية بأنه متقلب المزاج ويواجه كاميرات التليفزيون بوجه محمر ليجد نفسه وبنفس الطريقة داخل أسوار السجن بسبب الفضيحة الكبري.