رغم أن المعركة الانتخابية فى كل مكان دائماً ما تشهد صراعا مشروعا بين المرشحين للفوز بثقة الناخبين، فإن الوضع قد يكون مختلفا داخل نادى الزمالك بعدما ضرب الدكتور كمال درويش مرشح الرئاسة ورئيس اللجنة المكلفة بإدارة النادى حاليا.. المثل فى الأخلاق الرياضية بعدما أصر على حضور ندوة منافسه مرتضى منصور والجلوس معه على المنصة للتأكيد على الجميع بأن المنافسة فى الأساس لصالح النادى وليس للنيل من المنافس وحسب. وكانت الأيام القليلة الماضية شهدت وجودا مكثفا لجميع مرشحى انتخابات القلعة البيضاء سواء درويش أو مرتضى وجاسر والسكرى وهم الجبهات الأربع التى تتنافس للفوز بمقاعد الإدارة. وكانت الندوات هى سلاح القوائم فى جذب الناخبين وتوضيح البرامج الانتخابية، وكانت ندوة الدكتور كمال درويش جاذبة لأعضاء النادى خاصة فى ظل قناعتهم التامة بنجاح المجلس الحالى فى العبور بالنادى من العديد من الأزمات التى كانت تقف حجرة عاثرة أمام تقدم النادى نحو الاستقرار، وتضم قائمة درويش وجوها بارزة جداً وعلى رأسهم هانى زادة وجمال شعلان وأحمد عبد الغنى على مقاعد العضوية وطارق جبريل فى منصب أمانة الصندوق. وقال درويش: توليت رئاسة الزمالك فى ظروف صعبة ووسط العديد من الأزمات التى يعانى منها خلال الفترة الماضية، ولكنى نجحت بأعضاء المجلس الحالى فى إخراج النادى من كبواته التى عانى منها بسبب ما ارتكبه المجلس السابق الذى وضع النادى فى جملة من الأزمات والجميع يعلمها. وقد وفرنا الاستقرار خاصة لفريق الكرة الذى يسير بشكل جيد، وهدفنا من الترشح هو الاستمرار فى استكمال المهمة من أجل مصلحة النادى الذى استعاد هيبته وثقة مؤسسات الدولة. ونفى درويش أنه قد يكون متحالفا مع مرتضى منصور أو كان ترشحه لتفتيت الأصوات لصالحه فتاريخه اكبر من ذلك وتعرض لضغوط كثيرة للترشح على رئاسة النادي، موضحاً أن حضوره لندوة منصور الهدف منها التأكيد على الروح التى يسعى إلى بثها فى نفوس جميع أبناء القلعة البيضاء خاصة فى الشباب الجديد الذى مفترض أن يقود القلعة البيضاء فى المستقبل. وبالمثل كانت الندوة التى أقامها مرتضى منصور مرشح الرئاسة وأعضاء قائمته التى تحظى بمساندة ودعم كبيرين لما تضمه من أعضاء بارزين وعلى رأسهم أحمد سليمان نجم حراسة مرمى الفريق ومدرب المنتخب الوطنى السابق وأيضاً مصطفى عبد الخالق وأحمد مرتضى منصور وأحمد سيف العماري. وتعهد منصور فى أولى ندواته بأنه سيحافظ على العملية الانتخابية أمام أى محاولات خارجية لإيقافها، وقال منصور: أسعى بكل قوة لإعادة الاستقرار للنادى وإخراجه من الأزمات التى يعانى منها بسبب مجلس ممدوح عباس، وخلال عام واحد سيكون الزمالك من أفضل الأندية، وهناك خطط كبيرة من أجل النادى الأبيض. ولا يغيب عن المشهد داخل النادى المرشحون المستقلون وعلى رأسهم هانى شكرى وعبد الله جورج على مقاعد العضوية فوق السن، ولكن تحت السن هناك أكثر من مرشح بارز جداً وعلى رأسهم تامر التونسى الذى يحظى بشعبية كبيرة وسط الشريحة العمرية من الشباب ولديه برنامج طموح وأيضاً سيف الدين الخوانكى والذى رغم سنه الصغيرة إلا أنه يملك من الأفكار التى يستطيع بها منح الفائدة لأى مجلس ينضم إليه، وقد يكونون نواة لإعداد جيل جديد للقلعة البيضاء للمستقبل، ومعهم أيضاً كريم أنور الذى يسير بشكل جيد ومنافس قوى لكل من التونسى والخوانكي.