أشاد عدد من السياسيين ورؤساء الاحزاب بقرار وزارة الخارجية المصرية استدعاء سفراء 19 دولة أوروبية «فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، والنمسا، وبلجيكا، والتشيك، والدنمارك، وفنلندا، وأيرلندا، ولاتفيا، ولتوانيا، وهولندا، والنرويج، وبولندا، ومقدونيا، وسلوفاكيا، وسلوفينيا، والسويد، وسويسرا»، للاحتجاج على انضمامها للبيان الذى تم إلقاؤه بشأن أوضاع حقوق الإنسان فى مصر خلال الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان فى جنيف. وأكدوا انها خطوة ضرورية اتخذتها الخارجية ردا على تدخل هذه الدول فى شئونها الداخلية ، ووصفوا البيان بأنه غير متوازن ويؤكد استمرار أمريكا وأوروبا فى رعاية الإرهاب المسلح . ومن جانبه وصف عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى البيان بأنه غير مؤسسى ،وان من حق وزارة الخارجية المصرية انتقاده وان تضع النقد فى اطاره الصحيح وهو ان مصر تعانى من الإرهاب الشديد .وأوضح شكر انه لابد لهذه الدول ان تساند مصر وشعبها فى مواجهة الإرهاب، ويتفهموا ان ما تتخذه الدولة المصرية هو اتجاه صحيح لمسار العملية الانتقالية الديمقراطية، وان تراعى هذه الدول تطلعات الشعب المصرى . . ورأى الدكتور نبيل زكى المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع أن ما فعلته الخارجية المصرية خطوة ضرورية ردا على تدخل هذه الدول فى الشئون الداخلية لمصر .وأكد ان هذا الاستدعاء لا يكفى .وطالب بتنشيط عمل السفارات الخارجية بالخارج حيث توصف بأنها خاملة وغير معنية بشرح وإيضاح حقائق الموقف فى مصر ،بالإضافة إلى ان لدينا القناة الفضائية المصرية والتى لا تصل إلى أنحاء مختلفة من العالم ،وأضاف انه لابد ان تكون هناك قنوات باللغتين الانجليزية والفرنسية موجهة للعالم تشرح بدقة حقيقة ما يجرى فى مصر . وشدد زكى على ضرورة فضح هذه المعايير الغربية لكى يقتنع العالم بأن هذه الدول وعلى رأسها أمريكا لا علاقة لهم بالديمقراطية أو حقوق الإنسان . ووصف شهاب وجيه المتحدث الرسمى باسم حزب المصريين الاحرار تصرف وزارة الخارجية بانه اجراء دبلوماسى جيد وهام لتوضيح حقيقة ما يحدث فى مصر للعالم مطالبا هذه الدول بالاستماع الى اجهزة الدولة المعنية وخاصة الانتباه لجهود وزارة الخارجية حول هذا الامر التى تبذل جهودا كبيرة لتصحيح اية معلومات خاطئة لدى هذه الدول واكد حسين عبد الرازق القيادى البارز بحزب التجمع ان تحركات بعض الدول ضد مصر محاولة منها لاجهاض الثورة المصرية والعداء الشديد تجاه احراز أى تقدم فى مصر والقضاء على اى خطوة فى سبيل تحقيق المسار الديمقراطى الذى بداته مصر وكانت اولى خطواته اقرار دستور جديد للبلاد مشيرا الى ان مانشهده اليوم من بعض الدول الاوروبية نتيجة الغياب الطويل للدور المصرى الاقليمى والدولى فى الفترة الماضية خاصة امام القوى المعادية لمصر وجماعة الاخوان الارهابية وحلفائها الذين يسعون بكل قوة لتشويه صورة مصر فى الخارج. وقال جورج اسحاق الناشط السياسى وعضو المجلس القومى لحقوق الانسان ان من يريد التحدث عن وجود انتهاكات لحقوق الانسان فى مصر ان يقدم وقائع محددة وليس كلاما مرسلا فنحن لا نعترف بالاحاديث المرسلة على الاطلاق مشيرا الى قيام احدى الصحف الاجنبية بنشر صور عن تعذيب فى مصر من عشر سنوات بادعاء انها وقعت حاليا بالمخالفة للواقع وهو ما يوضح اتجاهات هذه الدول مؤكدا ان المجلس لا يتوانى عن بحث اى شكوى او معلومة ترد اليه والدليل على ذلك قيام وفد من المجلس بزيارة سجن ابوزعبل للقيام بدورنا.