للمرة الثانية خلال يومين توفى متهم داخل حجز قسم شرطة دار السلام إثر اصابته باختناق وارتفاع حاد فى ضغط الدم بسبب التكدس داخل الحجز، وكشفت المعاينة التى اجرتها النيابة لغرف االحجز عدم وجود فتحات تهوية أو مراوح وشفاطات والغرفة التى تسع 16 شخصا بداخلها أكثر من 35 متهما، كشفت التحقيقات التى باشرها حازم اللمعى رئيس دار السلام أن متهما محبوسا على ذمة قضية تبديد إيصال أمانة قد لقى مصرعه مساء أمس الأول داخل حجز قسم دار السلام وفى اليوم التالى توفى متهم محبوس على ذمة قضية شيك بدون رصيد، وانتقل فريق من النيابة والطب الشرعى لمعاينة الحجز، حيث تبين انه عبارة عن 8 غرف وكل غرفة تستوعب 16 شخصا إلا أنه فوجيء ان الغرفة الواحدة بداخلها 35 متهما وخالية من المراوح والشفاطات وفتحات التهوية، كما كشفت معاينة الطب الوقائى عن تحول غرف الحجز إلى بؤر للميكروبات التى لها تأثير سييء على أصحاب الأمراض المزمنة وانها تعجل بوفاتهم، ورجحت المعاينة عن احتمال وجود أمراض معدية بين المتهمين قد تؤدى لوقوع كارثة خاصة عند حلول أشهر الصيف، وأكدت ان الحجز غير صالح للاستخدام الآدمى وانه تحول إلى مقبرة جماعية لمئات المتهمين المحبوسين على ذمة التحقيقات. وأمر المستشار طارق أبوزيد المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة بتشريح جثتى المتوفيين لمعرفة اسباب وفاتهما.