بالرغم من تحذيرات اللجان العلمية المسئولة عن الحواف الجبلية من تكرار انهيار صخرة الدويقة بسبب تسرب مياه الصرف الصحي، ووجود تشققات بالصخور بمنطقة الرزاز، فإن الأهالى يصرون على البقاء فى منازلهم وعدم إخلائها، ووصل الأمر إلى تبادل تحرير المحاضر بين الحى والأهالى فى قسم شرطة منشأة ناصر. يقول عبدالناصر أبوزيد (من أهالى منطقة الرزاز بالدويقة): إنه لا توجد صخور متشققة، وهناك أربعة أحجار من المفروض أن يقوم الحى بتكسيرها، لكنه لم يفعل ذلك، فعرضنا القيام بهذه المهمة لكنهم رفضوا، واقترحنا إنساء سور خرسانى فرفضوا مرة أخري، وهم الآن يطالبوننا بإخلاء منازلنا، والبديل هو مدينة السادس من أكتوبر، وهذا مستحيل بالنسبة لنا. وقال حسين عبدربه (يعمل تاجر بالعتبة): إن القاهرة شهدت سقوط أمطار على الصخرة لكنها لم تؤثر فيها، ولو كانت معرضة للسقوط ما بقيت حتى الآن. وأضاف أسعد سيد (من سكان المنطقة) إننى دفعت كل ما أملك حتى سكنت فى هذا المكان، وغير مستعد لتركه، والسادس من أكتوبر لا تصلح لنا. وقال أسعد عبدالحميد (صاحب مصنع): لا يمكن أن أترك المنطقة حتى لو كانت منازلنا خطر علينا، فنحن نطلب من المسئولين بناء مساكن لنا فى المنطقة نفسها لضمان الاستقرار. ويرى إيهاب طه (صاحب مطعم) أن أهالى المنطقة على استعداد تام للتوقيع بأنهم مسئولين عن أنفسهم ومستعدين أيضا لترك منازلهم لحين بناء سور التدعيم والعودة لمنازلهم مرة أخري. من جانبه قال جمال محيى رئيس حى منشأة ناصر: إن هناك لجنة فنية أقرت بضرورة إخلاء المنطقة حفاظا على الأرواح، لأن المنطقة فى حرم الجبل ولا تصلح للسكن، وهؤلاء الناس معتدون على أرض الدولة، والمشكلة ليست فى الصخرة، لكن الجبل كله يتحرك ولابد من إخلاء المنازل لأن الشقوق وصلت إلى 30 سنتيمترا، وتزداد مع قدوم الصيف، الأمر الذى يترتب عليه وقوع كارثة.