فى مفاجأة من العيار الثقيل كشفها وزير الاسكان الدكتور مصطفى مدبولى خلال زيارته محافظة الفيوم أمس الأول أن مدينة «الفيوم الجديدة» التى أنفق عليها 475 مليون جنيه من موازنة الدولة لا يقطنها سوى 45 مواطنا فقط. الوزير حاول تقصى الحقائق فعلم أن السبب ناتج لضعف الخدمات بعد أن تقدم مجموعة من السكان بعدة شكاوى للوزير أكدوا فيها عدم وجود مواصلات داخلية أو خارجية بالمدينة، بالإضافة إلى عدم تشغيل المركز الصحى بالمدينة، على الرغم من انتهاء جهاز المدينة من بنائه منذ فترة وتسليمه لوزارة الصحة، كما أن هناك مشكلة فى الخبز، ولم يتم تخصيص حصة دقيق للمدينة حتى الآن. وأكد سكان المدينة أن هناك عددا كبيرا ممن يمتلكون وحدات سكنية بالمدينة فى المشروعات السكنية المختلفة يرغبون فى الإقامة ولكن العقبة الكبرى هى عدم وجود خدمات، ولذا فلا يزيد عدد السكان بالمدينة حاليا على 45 مواطنا، على الرغم من أن المدينة نظيفة، وبها مسطحات خضراء، وتخطيطها جيد جدا. من جانبه أكد الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن الخدمات هى التى ستحيى هذه المدينة، فليس مقبولا أن يتم إنفاق حوالى 475 مليون جنيه استثمارات ومشروعات بالمدينة حتى الآن، ولايسكن بها حتى الآن سوى 45 مواطنا! ووجه الوزير كلامه لرئيس جهاز المدينة قائلا: لن أقبل أى نوع من الأعذار فى هذا الملف، خلال أيام يجب تشغيل نقل جماعى بالمدينة، لربط السكان بمحافظة الفيوم، على الأقل، كبداية، بأتوبيسات تنفق عليها هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، فهذه مهمتنا منذ تم إنشاء المدن الجديدة، وتكون هناك خطوط سير محددة وموقف محدد للأتوبيسات يعلن عنها. وفى نهاية الجلسة قال الوزير للسكان أعتذر لكم عن تأخر الخدمات بالمدينة، هذه مسئوليتنا، وسنبدأ على الفور فى توفير الخدمات من ميزانية هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وإن شاء الله سنجذب مئات الأسر للسكن بالمدينة، وستتحقق التنمية التى نسعى إليها.