أخيرا تم حل المشكلة ووافقت اللجنة الأوليمبية الدولية علي إجراء انتخابات الأندية في موعدها ، وتجاوزت الرياضة المصرية أعنف أزمة جرت بها علي مدي تاريخها كله.. نعم كانت المشكلة كبيرة ولم يخرجنا من هذا النفق المظلم سوي تضافر كل الجهود المحبة والمخلصة لمصر والتي سبق أن تعمد البعض أن يسئي اليها ويطعنها في وطنيتها. نعم أيضا كان المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة علي مستوي الموقف والحدث وتفهم المشكلة جيدا وعرف كيف يقود الأزمة وكيف يخرج بها من الظلمات. وما حدث أن خالد عبدالعزيز قد أعطي مال الله لله ومال قيصر لقيصر ولم يتعمد ان يضع كل الخيوط بين أصابعه مثلما كان يفعل البعض . كثف الوزير الاجتماعات مع الدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد وممثل اللجنة الاوليمبية في حل المشكلة والمستشار خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية والدكتور علاء مشرف عضو اللجنة الأوليمبية المصرية. وكانت اللقاءات كلها تهدف لنوايا خالصة من أجل حل المشكلة . وكان الوزير ذكيا حين قرر منح اللجنة الأوليمبية المصرية كل أختصاصاتها وصلاحياتها من منطلق أن اللجنة هي الأدري بشئون قطاع البطولة في الاتحادات والأندية. في الوقت نفسه تفرغ لمشاكل الشباب ونشر الملاعب والبنية التحتية في كل قطعة ومحافظة في مصر. وكان طبيعيا بعد ما سبق أن يستجيب ممثلا اللجنة الأوليمبية والدكتور حسن مصطفي لحل المشكلة وقد أختصر الدكتور حسن الوقت وأتصل هاتفيا بتوماس باخ رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية وحسم المشكلة في ساعات قليلة وهو ما يؤكد أن المشكلة حلت بالود والتفاهم والحوار الهاديء وتأكيدا علي ألا أحد يستطيع أن يفرض رأيا بديكتاتورية مادام أنه مخالفا للأعراف والمواثيق الدولية . ولأن النوايا عندما تخلص فإن الانجازات تتحقق سريعا ، فقد خرج احتفال لجنة المرأة باليوم العالمي بصورة مشرفة وكان الجميع علي مستوي المسئولية وقد شهدت الاحتفالية تعاونا بين اللجنة الاوليمبية التي نظمت الحدث ولأول مرة في تاريخها تنظم مهرجانا تحت رعاية وزير الرياضة والشباب ليؤكد ذلك للجميع أنه تم فتح صفحة جديدة من التعاون بينهما ... ربنا يديم الوفاق ويبعد أصدقاء السوء . لمزيد من مقالات ميرفت حسنين