قال الرئيس السورى بشار الأسد إن حزب البعث الحاكم استطاع البقاء متماسكا خلال الأزمة التى تعصف بسوريا، مشيرا إلى أن الانشقاقات الفردية التى حدثت هى حالة صحية ساعدت الحزب على التخلص من الانتهازيين والانطلاق بقوة . وأكد الأسد فى كلمة خلال لقائه قيادة فرع ريف دمشق للحزب فى الذكرى الحادية والخمسين لوصول حزب البعث الى الحكم، نقلتها قناة «روسيا اليوم» أن قوة الحزب تكمن فى انتمائه الطبيعى للعروبة والإسلام وتصديه لمخطط ضرب الفكر القومى، متطرقا إلى ما وصفها بالحملات الإعلامية التى استهدفت الحزب خلال السنوات الماضية بهدف خلق حالة إحباط لدى البعثيين. وأشار الأسد إلى أهمية دور البعثيين فى المصالحات الحالية وضرورة أن يلعب الحزب دورا أكبر فى هذا الشأن وإيجاد آليات تواصل مع الناس تدعم جهود الدولة, منبها إلى أن محاولات الأطراف التي تدعم الإرهاب لتحويل سوريا إلى دولة ضعيفة لاتزال متواصلة, مؤكدا الاستمرار فى ضرب الإرهاب بالتوازى مع المصالحات. وفى واشنطن، نسبت صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية إلى مصادر فى المعارضة السورية قولها إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سى آى إيه» على تدريب 10 آلاف سورى وتسليحهم بهدف الانضمام إلى صفوف قوات المعارضة فى صراعها ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد. وذكرت الصحيفة فى مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى مساء أمس الاول السبت أن ممثل الائتلاف الوطنى السورى المعارض فى الولاياتالمتحدة نجيب الغضبان أوضح أن هؤلاء المقاتلين يتلقون تدريبات على أيدى متخصصين فى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية فى مخيمات داخل الأراضى الأردنية. وأكد الغضبان، أن الأردن وافقت على استضافة مخيمات لتدريب قوات المعارضة السورية، مشيرا إلى أن الصراع الدائر فى سوريا وضع إيرانوروسيا فى مواجهة مع واشنطن وحلفائها من دول الخليج العربى، على حد زعم الصحيفة. ميدانيا، تعرضت صباح أمس الأحد البلدات اللبنانية الحدودية فى منطقة عكار المحاذية للنهر الكبير بشمال لبنان لسقوط قذائف مدفعية سورية. وأفادت مصادر عن سقوط قذيفتين على منزل في بلدة »عمار البيكات« نتج عنها أضرار مادية فى محتويات المنزل دون إصابات في صفوف قاطنيه.وأفاد ناشطون سوريون بأن حصيلة قتلى أمس الاول السبت بسبب أعمال العنف بلغت 107 أشخاص غالبيتهم فى دير الزور وحلب. ونقلت شبكة (سكاى نيوز) البريطانية عن الناشطين قولهم إن القوات المتحالفة مع القوات الحكومية خسرت 133 عنصرا وعشرات الجرحى خلال المعارك الدائرة في مورك بريف حماة خلال اليومين السابقين.