ونحن نتأهب لاستكمال البند الثانى من خارطة المستقبل المتمثل فى انتخابات رئاسة الجمهورية ينبغى علينا أن ندرك وأن نعى أن هذا الاستحقاق بعد إنجاز الدستور هم أهم خطوة مرتقبة باعتبار أن خارطة المستقبل بأكملها هى الابن الشرعى الوحيد لثورة 30 يونيو. والتى كانت فى مقدمة دوافع السير نحوها هو الرغبة الشعبية الجارفة فى الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة ولكنها قوبلت باستهجان واستخفاف من الجماعة وحلفائها الذين كانوا متخندقين فى اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة ويعيشون وهم القدرة على لى ذراع الدولة! وفى اعتقادى أن الذهاب المنطقى لاستحقاق الانتخابات الرئاسية يتطلب فهما ووعيا لما جرى فى 30 يونيو ثم فى 3 يوليو لأن هذين التاريخين تحديدا مضافا إليهما تاريخ 26 يوليو 2013 ليس مجرد أيام فى أجندة الزمن وإنما هى أيام فاصلة تستحق أن توضع فى سياقها الصحيح وفى إطارها الزمنى والموضوعى الدقيق لكي نعرف كيف نجح هذا الشعب العظيم بدعم قواته المسلحة أن يلتقط إشارات الضوء اللازمة لتبديد حالة ظلامية أطبقت على الوطن بأكمله قبل أن يظهر البطل الحقيقى يوم 30 يونيو. إن هذه التواريخ الثلاثة وما تلاها من أحداث صعبة ومتلاحقة كشفت عن المعادن الحقيقية للرجال وأدرك الشعب بالتجربة وعلى أرض الواقع من هم رجال المرحلة المستعدون لتحمل المسئولية مهما يكن الثمن ومن هم الذين نجحوا لفترة طويلة فى خداع الشعب وعندما جاءت لحظات الحسم والمواجهة قفزوا من السفينة مثل الفئران المذعورة بينما آثر البعض الآخر الانزواء والصمت فى انتظار ما ستسفر عنه الأحداث من تطورات ونتائج! والخلاصة أن القراءة الواعية والمتعمقة ليوم 30 يونيو وما ترتب عليه من قرارات وإجراءات هى التى يمكن أن تحسم إلى حد كبير بوصلة ومسار الانتخابات الرئاسية المقبلة قياسا على المزاج الوطنى العام الذى تشكل من بؤرة أحداث ساخنة كان يراد لها أن تظل فقط فى إطار مشاعر من الغيظ والإحباط ولكن الله قيض لهذا الوطن من حنوا على أهله وناسه بالانتصار لهم والتجاوب مع مطالبهم التى قوبلت بالاستهجان والاستخفاف من جانب جماعة جمعت بين الغرور الزائف والغباء السياسى الزائد! خير الكلام: وما كل صبح يرتجى الناس خيره.. ولا كل ليل مظلم يضمر الشر! http://[email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله