ذكرت مجلة »الإيكونوميست« البريطانية أنه من المتوقع أن يواجه الرئيس الأمريكى باراك أوباما، خلال زيارته المرتقبة نهاية الشهر الحالى للسعودية، أجندة طويلة وصعبة بعد خطوة سحب السفراء من قطر. وقالت المجلة: إنه بعد مرور 69 عاما على التحالف السعودى الأمريكي، يجد كلا البلدين نفسيهما فى خلاف متصاعد بسبب المزيد من القضايا الجديدة بدءا من أمن الخليج مرورا بالحرب الأهلية السورية وانتهاء بالمشكلات الشائكة بسبب ابتعاد أمريكا عن مصر عقب ثوريتها فى 2011 و2013. وأشارت المجلة إلى أن السعودية أضافت أبعادا معقدة أخرى جنبا إلى جنب مع حلفائها المقربين ، البحرين والإمارات ، بعد قرارهم بسحب سفرائهم من قطر، ليس فقط بسبب عضويتها فى مجلس التعاون الخليجى والنادى السداسى للأنظمة الملكية العربية الغنية بالبترول، بل تستضيف قطر أيضا مركز العمليات المشتركة للطيران والفضاء ومجموعة كبيرة من القواعد العسكرية الأمريكية فى منطقة الخليج العربي، إلى جانب تقديمها خدمة ل 35 ألف جندى أمريكي. وأضافت المجلة: أن الخلاف قد يتصاعد لبعض الوقت ويمكن أن يزداد سوءا ، فى الوقت الذى تشير فيه الشائعات إلى أن السلطات السعودية هددت بإغلاق الحدود مع قطر، التى تعد بمثابة المنفذ البرى الوحيد للدوحة إلى العالم الخارجي، كما ترددت شائعات حول توقف الرحلات الجوية السعودية المتوجهة من وإلى قطر ، وهى خطوات من شأنها إزعاج الولاياتالمتحدة التى تدير جميع نشاطاتها العسكرية الجوية بين سوريا وأفغانستان من خلال قاعدتها فى قطر. وقالت المجلة: إن أسباب غضب السعودية تعود منذ إطلاق قناة الجزيرة فى قطر عام 1996، والتى كانت عاملا فى احتضان المنشقين السياسيين العرب.