إقبال كبير للناخبين فى الدائرة الخامسة بالغربية    وكيل الأزهر يدلي بصوته في انتخابات مجلس النواب لعام 2025    تنسيقية شباب الأحزاب : توافد الناخبين بمدرسة أجهور الصغرى ثانى أيام انتخابات النواب    انتخابات مجلس النواب 2025.. محافظ القليوبية يترأس غرفة العمليات الرئيسية لمتابعة اليوم الثاني    محافظ شمال سيناء: المواطنون قدموا صورة مشرفة خلال انتخابات النواب    صادرات الصناعات الهندسية تقفز إلى 5.33 مليار دولار خلال 10 أشهر    تراجع أسعار العملات الأجنبية في بداية تعاملات اليوم 25 نوفمبر 2025    تداول 15 ألف طن و610 شاحنات بضائع بموانئ البحر الأحمر    باسل رحمي: نعمل على مساعدة المشروعات المتوسطة والصغيرة الصناعية على زيادة الإنتاجية والتصدير    الشروط والأهداف الأساسية وراء القرار الأمريكي بتصنيف الإخوان منظمة إرهابية    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى نحو مليون و167 ألفا و570 فردا منذ بداية الحرب    في اتصال هاتفي.. ترامب لرئيسة وزراء اليابان: اتصلي بي في أي وقت    «كارتل الشمس».. أداة اتهام لتبرير عقوبات أمريكا على فنزويلا    برشلونة ضيفًا على تشيلسي في دوري أبطال أوروبا    السلة يكشف كواليس وقرارات أحداث مباراة الاتحاد والأهلي بنهائي دوري المرتبط    تشكيل الهلال المتوقع أمام الشرطة في دوري أبطال آسيا    شريف إكرامى يؤازر رمضان صبحى فى جلسة محاكمته بتهمة التزوير    شوبير: جلسة منتظرة بين الأهلى وديانج لحسم ملف التجديد    طقس الإسكندرية اليوم: فرص لسقوط أمطار خفيفة ودرجة الحرارة العظمى 23    فادي خفاجة يستأنف على حكم حبسه بتهمة سب مجدي كامل    وزيرة التضامن توجه فريق التدخل السريع بالتعامل مع حالات كبار بلا مأوى    «الصحة»: تقديم 21.9 ألف خدمة في طب نفس المسنين خلال 2025    وزير الصحة يلتقي وفد اتحاد الغرف التركية لبحث التعاون الصحي والاستثمار المشترك    الزراعة تطلق حملة لمواجهة مقاومة المضادات الحيوية في الثروة الحيوانية    أسعار الفاكهة اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر في سوق العبور للجملة    أسعار الأسماك اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر في سوق العبور للجملة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 25-11-2025 في محافظة الأقصر    وكيلهما: الجزار كان قريبا من الأهلي.. وتوروب لم يطلب رحيل أحمد رضا    هشام حنفي: مباراة شبيبة القبائل الأفضل لتوروب مع الأهلي حتى الآن    مقتل 22 مسلحا خلال عملية أمنية شمال غربى باكستان    الرى: إزالة 327 تعدٍ على فرع رشيد ب 3 محافظات    انطلاقة قوية للتصويت بشبرا الخيمة.. تنظيم محكم وحضور لافت من المواطنين    الصحة: تقديم 21 ألفًا و986 خدمة طبية فى طب نفس المسنين خلال 2025    لحماية أطفال المدارس.. الصحة تعلن حزمة إجراءات لمواجهة العدوى التنفسية    محامي المجنى عليهم في واقعة مدرسة سيدز الدولية: النيابة أكدت تطابق اعترافات المتهمين مع أقوال الأطفال    شعبة السيارات: قرار نقل المعارض خارج الكتل السكينة سيؤدي لارتفاع الأسعار.. إحنا بنعمل كده ليه؟    استقرار الطقس.. أمطار متفاوتة الشدة على السواحل الشمالية والدلتا    السيطرة على حريق هائل بورشة نجارة بمدينة دهب    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 25-11-2025 في محافظة قنا    خالد عمر: إضعاف الإخوان سيفتح الباب لوقف الحرب في السودان    بعد أزمة نقابة الموسيقيين، نجل مصطفى كامل يدعم والده برسالة مثيرة    حملة ليلية مكبرة بشوارع مدينة الغردقة لمتابعة الانضباط ورفع الإشغالات (صور)    "درش" يشعل سباق رمضان 2026... ومصطفى شعبان يعود بدور صادم يغيّر قواعد الدراما    عزيز الشافعي يخطف الأنظار بلحن استثنائي في "ماليش غيرك"... والجمهور يشيد بأداء رامي جمال وروعة كلمات تامر حسين وتوزيع أمين نبيل    الآثاريون العرب يدعون لتحرك عاجل لحماية تراث غزة وتوثيق الأضرار الميدانية    معرض مونيريه بالاكاديمية المصرية للفنون بروما | صور    دعاء وبركة | أدعية ما قبل النوم    أميرة أبو زهرة تعزف مع لانج لانج والأوركسترا الملكي البريطاني في مهرجان صدى الأهرامات    محافظ قنا يعلن رفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة حالة عدم الاستقرار الجوي    10 حقائق مذهلة عن ثوران بركان هايلي غوبي.. البركان الذي استيقظ بعد 10 آلاف عام    أمميون يدعون للضغط على إسرائيل وحظر تسليحها بسبب خرقها وقف إطلاق النار فى غزة    الداخلية تكشف تفاصيل واقعة محاولة اقتحام مرشح وأنصاره لمركز شرطة فارسكور    "الطفولة والأمومة": نعمل على توفير الدعم المادي والنفسي للأطفال الذين تعرضوا لاعتداءات    محاكمة 115 متهماً في خلية المجموعات المسلحة.. اليوم    أحمديات: تعليمات جديدة لدخول السينما والمسارح والملاعب    هل يجوز للزوج الانتفاع بمال زوجته؟.. أمين الفتوى يجيب    وزارة الأوقاف الفلسطينية تُشيد ببرنامج "دولة التلاوة"    بث مباشر.. مانشستر يونايتد ضد إيفرتون في الدوري الإنجليزي 2025/2026    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السفير الأرمينى بالقاهرة فى حوار مع الأهرام: أرمينيا تؤيد جهود الحكومة المصرية فى محاربة العمليات الإرهابية

استنكر سفير أرمينيا بالقاهرة د. أرمين ميلكونيان العمليات الارهابية التي حدثت في الفترة الاخيرة في أنحاء مصر وعبر عن تأييد بلادهلجهود الحكومة المصرية في محاربة الارهاب وتعزيز الاستقرار .
وقال فى حوارمع الأهرام إن ثورة 25 يناير وثورة الثلاثين من يونيوكانت تعبيراً عن ارادة الشعب المصري و يجب أن يحترمها الجميع. وفيما يتعلق بجهود حل النزاع مع أذربيجان حول إقليم ناجورنوكارباخ أكد السفير الأرمينى استحالةحل هذه القضية بدون الوسائل السلمية. وشدد على قوة ومتانة العلاقات مع مصر والدول العربية ورحب بكل المبادرات التي تهدف حل القضية الفلسطينية عن طريق المفاوضات السلمية.
ما هو موقف أرميينا من القضية الفلسطينية ومفاوضات السلام الجارية الآن برعاية أمريكية؟
يحَظي الشعب الفلسطيني بالتعاطف والدعم الكامل للشعب الأرمني لتحقيق طموحاته بإنشاء دولة مستقلة. وخلال السنوات الماضية قامت أرمينيا بتأييد المواقف الفلسطينية في إطار المنظمات الدولية. وكذلك في نوفمبر 2012 صوتت أرمينيا لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماعها 67 لمنح فلسطين صفة دولة غير عضو في الأمم المتحدة. وبالنسبة لمفاوضات السلام برعاية أمريكا أود أن أقول أننا نرحب بكل المبادرات التي تهدف حل القضايا المعاصرة والتسوية المقبولة لكل الأطراف عن طريق الحوار والمفاوضات السلمية.

ما هى آخر التطورات والخطوات المستقبلية لتسوية النزاع مع أذربيجان بشأن اقليم ناجورنو كارباخ؟
أعتقد أنه من المستحيل حل قضية ناجورنو كاراباخ إلا بالوسائل السلمية. وأرمينيا ملتزمة بعملية السلام والمفاوضات تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المبنية على أساس مبادئ القانون الدولي مثل عدم استخدام القوة أو التهديد بها، ومساواة حق الشعوب، وحقتقرير المصير ووحدة الأراضي. ولكن للأسف، ترفض أذربيجان بعناد قبول حق شعب ناجورنو كاراباخ في تقرير مصيرهوتستمر بممارسة الاستفزازات من تهديدات لحرب جديدة واستخدام القوة ضد ناغورنو كاراباخ وأرمينيا. وتخصص إيرادات ضخمة من بيع موارد الطاقة الى تسليح جيشها بشدة. وترفض أذربيجان كافة الاقتراحات السلمية وتعزيز وقف اطلاق النار وخلق جو من الثقة المتبادلة . وتزرع بذور البغض والكراهية عند شعبها اتجاه الأرمن وأرمينيا . وفي 19 نوفمبر 2013 اجتمع رئيسى أرمينيا وأذربيجان في فيينا وذلك بعد حوالي سنتين من إنقطاع اللقاءات بينهما. وقد تمت الموافقة على تنشيط المفاوضات من أجل التوصل الى تسوية سلمية. ولكن استمرت أذربيجان بعد ذلك فى انتهاكات نظام وقف اطلاق النار واستفزازاتها المتكررة بطول خط التماس مع ناجورنو كاراباخ والحدود مع أرمينيا التي أوصلت التوتر الى ذروته في منتصف يناير الماضي. وتؤدى مثل تلك التصرفات الى تقويض عملية السلام و تقلل من امكانات حل النزاع. وأريد أن أذكر، إن خلال الأيام الحالية نحي ذكرى ضحايا مذبحة "سومغايت" ، التي قامت السلطات الأذربيجانية بتنظيمها ضد سكان الأرمن في مدينة "سومغايت" الأذربيجانية قبل 26 عاما بالضبط. وكانت تلك الجريمة رداً على الطلب العادل لسكان ناجورنو كاراباخ حول تقرير مصيره على أساس معايير الحق الدولي.
كيف تقيمون دور الاتحاد الأوروبى ولجنة منيسك لحل النزاع؟
تجري المفاوضات السلمية بوساطة مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي. و نقدر تقديرا عاليا الجهود الكثيفة التي بذلها الرؤساء المناوبون لمجموعة مينسك خلال السنوات الماضية وهم الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية وفرنسا.ويجب أن أقول أنه الكيان الوحيد المفوض دوليا للتعامل مع الحل السياسي لنزاع ناجورنو كاراباخ هي رئاسة مجموعة مينسك. وتتوافق مواقف أرمينيا مع مواقف رؤساء المجموعة في مبادئ حل النزاع السلمي التي تنعكس في البيانات المشتركة العديدة لزعماء تلك الدول. أما أذربيجان، فتحاول دائما إجهاض تلك الجهود واستبعاد المواقف المسبقة التي تؤثر سلبيا على عملية السلام. أما عن الاتحاد الأوروبي فهو لا يشارك بشكل مباشر في المفاوضات بصفته منظمة دولية. ولكنه أعرب عن دعمه الشامل بشأن جهود الرؤساء المناوبين لمجموعة مينسك و ذلك عن طريق بياناته العديدة .
وكيف ترون الدور الروسى فى هذا الشأن؟
كما قلت، روسيا تشارك رئاسة مجموعة مينسك بالتناوب وتلعب دورا مهما ومتوازيا بصفتها أحد الوسطاء الثلاث. والجدير بالذكر أن بوساطة روسيا تمت عديد من اللقاءات بين رئيسي أرمينيا و أذربيجان خلال الفترة ما بين 2008 و 2012 و لكن لم تؤدى الى الحل بسبب موقف أذربيجان الغير بناء.
كيف تقيمون دور منظمة التعاون الإسلامى فى النزاع بين أرمينيا وأذربيجان؟
ان منظمة التعاون الاسلامي ليست منضمة الى عملية تسوية النزاع. فكما قلت, الكيان الوحيد المفوض دوليا للتعامل مع الحل السياسي للنزاع هي رئاسة مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي. أما المنظمات الدولية و الاقليمية الأخرى التي ترغب بتسهيل تسوية القضية يمكن أن تعرب عن تأييدها بجهود رئاسة مجموعة مينسك. والجدير بالذكر ان أي خطوات أو بيانات خارج صيغة ممارسات رئاسة مجموعة مينسك يمكن أن تضر المفاوضات و تعرض السلام الهش للخطر.
ما هو موقف أرمينيا من ثورة 25 يناير و30 يونيو فى مصر ؟
نعتقد أن الشعب المصري هو الوحيد الذي يجب أن يقرر مستقبله وذلك حسب طموحات وأهداف أبناءه. وموقفنا من ثورة 25 يناير و30 يونيو يستند على وجهة النظر بالضبط. و أقصد أن تلك الثورة كانت تعبيراً عن ارادة الشعب المصري العظيم و يجب أن يحترمها الكل.
تتمتع العلاقات التى تربط بين أرمينيا ومصر بخلفية تاريخية ثرية طويلة، ويمثل البعد الثقافى والإنسانى عنصرا هاما فى علاقاتنا، ويتبلور هذا البعد عبر الإعجاب والحب المشتركين لدى مجتمعينا نحو الثقافة والفن والموسيقى والأدب.ما هو رؤيتكم لتنمية هذه العلاقات فى جميع المجالات وخاصة الثقافية والاقتصادية بما يعود بالنفع على البلدين؟
أنا أتفق معك تماما. ان التعاون الثقافي والاقتصادي وغيره ضروري جدا لتقارب الشعبين. أعتقد أن هناك أفاق كبيرة لتنمية تلك العلاقات. وفي هذا الشأن هناك أهمية كبيرة للتعارف الأحسن بالامكانيات والقيم لواحد الى أخر وكذلك التبادل الثقافي والاتصالات لشعب الى الشعب المستمرة. وخلال الأعوام الماضية حصلا شعبانا على خبرة ملموسة في ذلك. ويجب أن أعترف أن الثقافة المصرية المعاصرة لا تزال غير معروفة بشكل مطلوب في أرمينيا, بعكس الحضارة والثقافة المصرية القديمة. ولا يزال هناك ضرورة لعرض تلك الثقافة المعاصرة للمجتمع الأرمني بطريقة ملائمة. وينطبق نفس الأمر على عرض الثقافة الأرمنية الى المجتمع المصري, رغم أن أرمينيا مشهورة بثقافتها وفنانيها وموسيقيها على المستوى العالمي.
فى هذا السياق كيف يمكنكم وصف العلاقات الأرمنية المصرية؟ وما هى وسائل تعزيز المزيد من العلاقات الاقتصادية والتجارية؟
يمكننا وصفالعلاقات الأرمنية المصرية بإنها ممتازة وودية وتأسس على روابط تاريخية وتقليدية متينة بين الشعبين. ويوجد حوار سياسي بناءبين بلدينا في جو من التفاهم المتبادل التام والبناء. وكذلك تعاونا نشيطا ومثمرا في إطار المنظمات الدولية، ونحن مستعدون لتوسيع هذا الحوار والتعاون السياسى فى المرحلة القادمة. أما بالنسبة للعلاقات الاقتصادية والتجارية مع الاسف، لم يتم حتى الآن استخدام القوة الداخلية الكامنة في ذلك المجال بيننا. ولا يزال حجم التبادل التجاري السنوي بين البلدين لا يتجاوزعدة ملايين من الدولارات.ومع ذلك, أعتقد أن إعادة الاستقرار فى مصر سيفتح فرص جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي وتنشيط رجال الأعمال من البلدين للتعاون مع بعض. وكذلك إعادة جلسات اللجنة الحكومية المشتركة ستعطي دفعة جديدة للتعاون. وهناك امكانيات كبيرة للتعاون المفيد خاصة في مجال تكنولوجيا المعلوماتوالأدوية والزراعة والمأكولات والسياحة وقطاعاتالبناء والتشييد و الخ...

وما هى رؤيتكم للأوضاع فى مصر؟
أن مصر تمر في مرحلة انتقالية صعبة وتواجهها تحديات سياسية واجتماعية واقتصادية صعبة. ولكن أنا متأكد أن مصر لها قدرة كبيرة للتغلب علي كل هذه التحديات.
مصر تستعد لانتخابات رئاسية وبرلمانية وفق خريطة الطريق التى أعلنها المشير عبدالفتاح السيسى كيف ترون خطوات تنفيذ هذه الخريطة؟
إن تنفيذ خريطة الطريق أمر ضروري لتقليص التوتر الموجود وتحقيق النجاح في مسار المرحلة الانتقالية والتغيرات الديمقراطية الذي تبنى الشعب المصري. وكانت الخطوة الأولى, الاستفتاء وقبول الدستور الجديد, على سبيل تنفيذ الخريطة كانت ناجحة ومهمة للغاية. والخطوة التالية ستكون الانتخابات الرئاسية ثم البرلمانية. ومن أجل استكمال الفترة الانتقالية الحالية والعودة الى سبيل التنمية المستقرة للبلاد وكذلك اعادة الثقة الدولية بشكل كامل فمن الضروري جدا أن تجري تلك الانتخابات وفق المعايير الديمقراطية وتتميز بالشفافية والعدالة والحرية.

كيف ترون العمليات الارهابية التى تنفذها الجماعات الارهابية فى مصر بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى؟
نحن نستنكر بشدة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، أينما ارتكب هو عليه. و أدانت أرمينيا على المستوى الرسمي العمليات الارهابية التي حدثت في الفترة الاخيرة في أنحاء مصر وعبرت عن تأييدها لجهود الحكومة المصرية في محاربة الارهاب وتعزيز الاستقرار والتضامن في البلد .
هل نتوقع زيارات قريبة من مسئولين من بلدكم لمصر؟
نحن مهتمون ليس فقط بزيارات في طرف واحد بل بزيارات متبادلة، وليس على مستوى المسئولين الحكوميين فقط, بل فى مستوى رجال الاعمال والمثقفين والفنانين والسياحة. وبسبب الأحوال الصعبة في مصر انخفض حجم تلك الزيارات كثيراً. ولكن أعتقد أنه بعد إعادة الاستقرار سترجع تلك موجة من الزيارات بالاتجاهين و بحجم أكبر مما كان سابقا.
كيف تقيمون علاقاتكم مع الدول العربية ؟
نعتبر تعزيز علاقاتنا مع الدول العربية أحد أولويات سياساتنا الخارجية. تَكّن أرمينيا حكومة و شعباً أحر المشاعر اتجاه الشعب العربي الذي تربطنا به روابط الصداقة والتي تضرب بجذورها إلى ردح طويل في رحاب الزمن. وبعد الاستقلال قامت أرمينيا بتطوير علاقات ديناميكية مع جميع الدول العربية. ولدي جمهورية أرمينيا 6 سفارات في العواصم العربية المختلفة وقنصلية عامة في حلب. ولدى مصر و سوريا و لبنان و الكويت و العراق سفارات بيريفان، عاصمة أرمينيا.
وقمنا بتطوير العلاقات المباشرة مع جامعة الدول العربية أيضاً، فقد وقعنا معها مذكرة تفاهم وتم اعتماد سفير أرمينيا بالقاهرة كمفوض لديها. و زار وفد جامعة الدول العربية الى أرمينيا برئاسة السفير فاضل محمد جواد، نائب أمين عام للجامعة مؤخرا الى أرمينيا و استقبله ادوارد نالبنديان، وزير خارجية أرمينيا. ويشمل تعاوننا مع الدول العربية شتى المجالات السياسية والتجارية والاستثمارات والعلوم والتعليم والثقافة والرعاية الصحية والسياحة والبناء والخ. وسُجلت إنجازات هامة في كل هذه الاتجاهات على مدى السنوات الماضية.والشعب الأرمني لن ينسى أبداً استضافة الشعب العربي للآلاف من أبنائه الناجين من الإبادة العرقية. إنهم حصلوا على فرصة الاستيطان في الأراضي العربية، وبفضل الرعاية والرأفة التى وجدوه تمكنوا من استرداد جراحهم وبدء حياة جديدة.

ماهو وضع الجالية الارمنية وابرز المشكلات التى قد تواجهها فى مصر؟
إن الجالية الأرمنية في مصر لديها تاريخ يمتد منذ قرون طويلة. واندمج الأرمن في المجتمع المحلي، وجلبوا مساهمتهم الملموسة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية مع الحفاظ على هويتهم القومية وحضارتهم الخاصة في نفس الوقت. وفي الواقع للأرمن شخصيات شهيرةفي مصر،ويكفي أن نذكر أول رئيس الوزراء نوبار باشا ووزير الخارجية بوغوس يوسف باشا و وزير التربية يعقوب أرتين باشا في القرن التاسع عشر و الرسام الكاريكاتير آلكسندر صاروخان والمغنية أنوشكا، والممثلات إيمان ونيللي ولبلبة.و بعد استقلال أرمينيا في عام 1991 لعبت الجالية الأرمنية دور الجسر الذي يربط أرمينيا ومصر معاً. ولديها مساهمة كبيرة في تطوير التعاون التجاري والثقافي والتعليمي بين بلدينا وشعبينا، وكذلك في تعزيز علاقات الصداقة الحارة والمخلصة بيننا. ولا تتخالف مشاكل الجالية الأرمنية من المشاكل التي تواجهها المصريين نفسهم لأن الجالية الأرمنية هي جزء لا تتجزء من المجتمع المصري. ويعانون من نفس المعانات ويتشجعون من نفس الانجازات. ولدي الأرمن الذين يعيشون في مصر نفس الطموحات التي توجد عند المصريين .
ما هي توقعات سيادتكم بشأن الاعتراف بالمذبحة قبل مرور مائة عام على حدوثها؟
إن أرمينيا والشعب الأرمني يسعيان إلى الاعتراف الدولي بالإبادة الجماعيةضد الأرمن في القيصرية العثمانية في عام 1915 و كذلك إدانتها والقضاء على عواقبها. وذلك ليس مسألة إعادة العدالة أو الواجبة الأخلاقية تجاه 1,5 مليون ضحايا فحسب ولكن هي مسألة الأمن، حيث سيكون الأمن في منطقتنا دائما معرضة للخطر فى حالة عدم ندم صريح من جانب تركيا واعترافها بالإبادة الجماعية، أما محاولات نفي الإبادة الجماعية فهي نوع من استمرار لتلك الإبادة.
وجدير بالذكر أن أكثر من عشرين برلماناً فى العالم أقر حتى الآن قرارات تعترف بالإبادة الجماعية الأرمينية وتندد بها. أضيف إلى ذلك بيانات ونداءات مجالس الولايات والمدن في مختلف البلدان والمنظمات الدولية والمحلية حول الموضوع. إن العائق الرئيسي على سبيل تكميل الاعتراف دوليا هي موقف تركيا المنفى. واعتقد إن من مصلحة حكومة تركيا وشعبا أن تواجه تاريخهما وكلما أسرع فى مواجهتها كلما أحسن.

ما هو الجديد بشأن العلاقات مع تركيا؟
ليست هناك جديد، كما تعلمون لم يتم حتى الآن التصديق على المذكرتين اللتين تم توقيعهما فى أكتوبر 2009 بشأن إقامة العلاقات الدبلوماسية وتطوير العلاقات الثنائية بين أرمينيا وتركيا بما فيها فتح الحدود المغلقة من قبل تركيا، وذلك بسبب عدم استعداد أنقرة لتطبيع العلاقات، لأنها انتهكت الاتفاقات التي جرت نتيجة المفاوضات وقامت بفرض شروط غيرمسبقة على أرمينيا لغرض تصديق هذه الوثائق.

كيف ترون موقف الحكومة التركية من تطورات الأوضاع في مصر و دعمهم للأخوان المسلمين؟
لا شك أن حق التقييم لذلك الموقف يرجع للمصريين. أما أرمينيا فهي تعرف من خبرتها أن تركيا ليس شريكا موثوقا. وأنه من عادات السياسة الخارجية لتركيا هو الاستبعاد من الموافقات السابقة. ونتيجة لذلك أدت "سياسة صفر مشاكل مع الجيران" لأنقره الى صفر نتائج .

هل مسألة التعاون القوى التركي الجورجيي الأذربيجاني قد يكون لها صدى على المنطقة؟
لدينا علاقات جيدة ومثالية مع جارنا العتيق جورجيا. أما تركيا و أذربيجان فتحاولان عزل أرمينيا من المشاريع الاقليمية. ان مثل تلك السياسة ووضع خطوط لفصل لن يمكن أن تنجح من البداية. ان كل المشاريع التي هدفها عزل أحد الأعضاء للمنطقة لا يمكن أن تؤدى الى الاستقرار والأمن في تلك المنطقة. وليس هناك مستقبل بعزل أرمينيا، لأنها مندمجة في مشاريع إقليمية أخرى مثل الاتحاد الجمركي والاتحاد الأوروبي الأسيوي الاقتصادي. وقد نفذنا العديد من المشاريع الكبيرة الإستراتيجية مع جارينا جورجيا وإيران وتجرى التخطيط والتنفيذ لمشاريع جديدة معهما.

أخيرا ما هى الإنجازات الرئيسية للسياسة الخارجية لأرمينيا فى السنوات الأخيرة؟
حققت السياسة الخارجية لجمهورية أرمينيا خلال الاعوام الأخيرة نتائج ملموسة في توفير الضمانات والظروف الملائمة للتنمية وتعزيز الأمن الخارجي وتعميق التعاون مع الدول الصديقة لها وتوسيع إطارها والاندماج في المنظمات الدولية وتوطيد سمعتها ومواقفها على المشهد الدولي.
من أهم إنجازاتها في العام الماضي هى أن اتخذت حكومة جمهورية أرمينيا قرارا بانضمامها الى الاتحاد الجمركي مع روسيا و بيلاروس وكازاخستان. وفي نفس الوقت، يحتل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية مع الاتحاد الأوروبي مكانا خاصا ضمن أولويات السياسة الخارجية لأرمينيا. وسنواصل التعاون الوثيق مع الاتحاد الأوروبي باتجاه الاصلاحات الديمقراطية وتوطيد المجتمع المدني وضمان سيادة القانون و حقوق الانسان وتحسين الادارة والنظام القضائي ومحاربة الفساد والخ
وواصلت أرمينيا نشاطاتها في اطار المنظمات الدولية والاقليمية مثل الأمم المتحدة ومجلس أوروبا ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبى ورابطة الدول المستقلة ومنظمة الفرانكوفونية الدولية ومنظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي والخ. وفي العام الماضي أتمت أرمينيا بنجاح فترة رئاستها للجنة الوزراء لمجلس أوروبا ومنظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود. وتشترك أرمينيا كذلك في بعثات حفظ السلام في أفغانستان وكوسوفو واتخذت قراراً بالانضمام الى بعثة حفظ السلام للأمم المتحدة في لبنان. وعلى أساس المبادرة الأرمنية اتخذ مجلس حقوق الانسان للأمم المتحدة قرارا حول منع المسبق للإبادة الجمعية وذلك في جلسته 22 في جينيف, في مارس 2013.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.