هل نهنئ الوزراء فى حكومة المهندس إبراهيم محلب أم نواسيهم على تحملهم مشقة المرحلة المقبلة التى لن تكون سهلة أو بسيطة .. فقد جاءت هذه الحكومة عقب حكومة الدكتور الببلاوى المثيرة للجدل التى تسببت فى كل تلك الاضطرابات التى تسود الشارع المصرى الآن وفى حالة الاحتقان التى لا نعرف كيف سنتجاوزها وسط هذا الكم الهائل من الانفلات فى كل شىء. وكأن الدولة رأت ضرورة أن تكافئ هذه الحكومة «المقالة» فأبقى المهندس محلب على 20 وزيرا منها ولم يضم سوى 11 وجها جديدا لحكومته ، فهل نضب نهر المواهب فى مصر، وهل اكتشفت القيادة السياسية فجأة أن وزراء حكومة الببلاوى من الكفاءات النادرة فتم الإبقاء على كل هذا العدد منهم؟ هناك بعض الوزارات السيادية كان ضرورياً الإبقاء على وزرائها مثل الدفاع والداخلية والخارجية لأن المرحلة التى نعيشها الآن لا تحتمل تغييرا فى سياسات تلك الوزارات، ولكن ما الداعى للإبقاء على أشخاص كان من المتاح استبدالهم بوجوه جديدة ؟ وإذا كانت المسألة تتعلق بحسابات أخرى وبتوازنات «سياسية» فما الداعى لتلك الضجة الإعلامية التى صاحبت المقابلات التى أجراها رئيس الوزراء المكلف ومشاوراته واتصالاته فى أثناء تشكيل حكومته ، فهل هى مجرد إجراءات «شكلية» من أجل «تطييب» خاطر بعض الكفاءات فى قطاعات الدولة المختلفة أم أنه بالفعل لم يجد من «يملأ عينه» ليجلس على كرسى تلك الوزارات؟ لمزيد من مقالات أشرف مفيد