يبدأ فريق الاهلى مسيرة إفريقية كروية جديدة اليوم بعد تتويجه بطلا للأندية الإفريقية الأبطال والسوبر الإفريقى وذلك عندما يواجه فريق يانج افريكانز بطل تنزانيا فى لقاء الذهاب لدور ال32 لبطولة الاندية الابطال فى المباراة التى ستجمع بينهما فى الرابعة عصر اليوم بتوقيت تنزانيا الثالثة عصرا بتوقيت القاهرة على الملعب الدولى بدار السلام الذى يسع لحوالى 60 الف متفرج ويديرها طاقم حaكام اثيوبى بقيادة يوزيليك وتحمل المباراة الكثير من الاهمية للفريقين برغم الاختلاف وفارق الخبرة بينهما. الأهلى صاحب الالقاب الثمانية للبطولة يدخل المباراة ساعيا نحو تحقيق فوز مرض يؤكد به جدارته الافريقية ومستعينا بفارق الخبرة بينه وبين يانج افريكانز ويرضى طموحات جماهيره التى تنتظر انطلاقة قوية للفريق فى بداية مشواره الافريقى تحفزه نحو مسيرة كروية ناجحة للاحتفاظ باللقب الجديد. فى المقابل، سيجاهد منافسه بطل تنزانيا الذى اوقعته القرعة فى هذه المواجهة الصعبة لكى يكون ندا قويا لبطل مصر ويخرج هو الآخر بنتيجة مرضية لطموحه ولجماهيره يحاول فيها إحداث المفاجأة وانتزاع الفوز من حامل اللقب ولو مؤقتا وهو يلعب على ارضه ووسط جماهيره. ومن هنا فان المباراة ستكون مواجهة داخل الملعب بين خبرة لاعبى الفريقين وخارجه بين طموح محمد يوسف المدير الفنى للاهلى وخبرة الهولندى هانز فان دير بلوم المدير الفنى ليانج افريكانز، خاصة ان الاوراق اصبحت مكشوفة بينهما فقد درس كل منهما الاخر عن طريق بخلاف مواجهاتهما السابقة فى عام 2009 التى انتهت بفوز الاهلى فى المباراتين الى جانب انهما التقيا من قبل فى البطولة السابقة عندما كان بلوم يقود فريق تشيلسى الغانى امام الاهلى فى دورى المجموعات ولذلك سيسعى كل مدرب للخروج فائزا وان كانت كفة الاهلى هى الارجح اذا احسن استغلال فارق الخبرة والمهارات وذلك قبل لقاء العودة بالقاهرة يوم 9 مارس. واذا انتقلنا الى استعدادات الفريقين، سنجد ان كلا منهما قد استعد جيدا لهذه المواجهة فالاهلى ورغم ضعف نتائجه فى الدورى فإنه نجح فى انتزاع كأس السوبر ليرد على جميع المشككين بلقب جديد كما انه وصل الى تنزانيا قبل ايام ليتأقلم لاعبوه على درجات الحرارة هنا ويستعد جيدا بعيدا عن المشاكل الادارية التى يمر بها الاهلى فى مصر. فى المقابل، استعد يانج افريكانز لهذه المباراة الصعبة بمعسكر داخلى قبل المباراة بعدة ايام وهو يحتل الان المركز الاول فى الدورى، وفاز فى اخر مبارياته على تسيمبا ورغم ذلك فمن المتوقع ان يلجا كل فريق الى تأمين دفاعاته جيدا والاعتماد على الهجمات المرتدة لإحداث مفاجأة احراز هدف لان كلا منهما لن يغامر بالهجوم خوفا من الوقوع فى مصيدة الاهداف المفاجئة خاصة فى ظل قوة مهاجمى الفريقين وهى التى سيعتمد عليها كل مدير فني، فالاهلى يملك فى هجومه كلا من عمرو جمال ومحمد ناجى جدو وخلفهما احمد شكرى بينما يملك فريق يانج كلا من ايمانويل اوكوى وخميس كيزا وامرشو نجاسا. من ناحية اخرى، جاء حضور عدد من جماهير الالتراس الى تنزانيا لحضور المباراة ليفتح باب التساؤلات حول أسباب الحضور، خاصة انه لم تكن السفارة المصرية على علم بحضور هذه الجماهير ولم تعد لهم اى ترتيبات خاصة بهم حيث فوجئ اعضاء السفارة المصرية بحضورهم الجماهير مع طلب توفير تذاكر لهم لحضور المباراة وتوفير مدرج خاص بهم مع الجالية المصرية الموجودة هناك مما أربك أعضاء السفارة، خاصة ان هذه الطلبات جاءت قبل المباراة بيوم واحد وعدم وجود الوقت الكافى او الوقت المسموح به ليبقى السؤال هل كانت ادارة الاهلى على علم بهذه الخطوة من جماهير الالتراس ام لا؟!