يحرص الملوك والأمراء العرب على تناوله وتقديمه كهدايا ثمينة لضيوفهم الأعزاء، يعتبر من أغلى الأطباق على الإطلاق فى المطاعم والفنادق العالمية، سعر الكيلو منه يصل الى 150 جنيها. وفى السعودية يباع الكيلو ب 300 ريال سعودي، وتقام له البورصات فى أوروبا، وسعر الكيلو يتداول مابين 200 و250 دولارا، أسواقه حول العالم قليلة، ويعتبر أشهرهما فى محافظة مرسى مطروح، التى تتميزصحراؤها بظهور «فطر الترفاس»، الذى يعتبر من اغلى النباتات الفطرية فى العالم. رغم فوائده العديدة ومذاقه الطيب وانخفاض سعره مقارنة بباقى دول العالم، فإن كثيرا من المصريين لايعرفون ماهو فطر الترفاس؟، ولاحتى يعلمون شكله، وهذا مايجعل عدد: قليلا جدا من أهل مطروح يعملون فى تجارته وبيعه، فوجود المصريين عند هؤلاء التجار يكون اشبه ب«الفضول» فالتاجر يعلم أن من يقف ليشاهد ويسأل عن سعر «الترفاس« لديه لايريد أن يشترى بل يريد أن يأخذ معلومة ليس أكثر. لذلك هدف تجار«الترفاس» فى مطروح هم الزبائن من العرب والأجانب،هذا ما اوضحه الدكتور حمدى عبد العزيز سالم، مدير مركز التنمية المستدامة التابع لمركز بحوث الصحراء بمطروح، حيث قال: «الترفاس» نبات فطرى يشبه البطاطس فى الشكل والحجم، ينمو فى صحراء مطروح على الأمطار الغزيرة التى تسقط فى شهرى أكتوبر ونوفمبر، ونظرا لقلة النباتات العائلة للترفاس مثل «الارجة»، فإن البدو يقطعون مسافات كبيرة وطويلة فى عمق الصحراء للبحث والحصول على«الترفاس«. ويحرص العالمون بقيمة« فطر الترفاس« على شرائه لعدة أسباب أهمها كما ذكر الراحل الدكتور حسن قطب الخولي، الباحث الأول لمشروع الترفاس فى ابحاثه منذ أكثر من 10 سنوات، ان هذا النبات الفطرى يحتل مكانة الصدارة على قمة الأغذية الفاخرة بالعالم، وهو معروف منذ قديم الزمان، فقد كان من أهم الأغذية لملوك الدولة الرومانية والاغريقية. الجدير بالذكر أن بعض الدول الأوروبية حاولت زراعة«الترفاس« لديها مثل عيش الغراب أو «المشروم» ولكنها فشلت، وحتى فى مرسى مطروح كانت هناك محاولات عديدة لزراعة هذا النبات الفطرى لكنها انتهت جميعها بالفشل، فكل مايظهر منه حتى الآن ينمو بشكل طبيعى دون تدخل الايدى البشرية به.