أعد مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة بأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية ، دراسة، حول تنمية سيناء بمشاركة نخبة من الخبراء فى التخصصات المختلفة بعنوان « مشروع تنمية سيناء من منظور الأمن القومى »، تطرقت إلى 5 أوراق بحثية، منها : »المعالم الرئيسية للمشروع القومى، والتطوير المطلوب حتميته وأبعاده»، و«مقومات التنمية الاقتصادية والتكنولوجية لسيناء»، و«مقومات تفعيل إدارة المشروع القومى لسيناء»، و«أسس تحول سيناء إلى منطقة جذب سكانى»، و«المنظور الأمنى لمشروع التنمية الشاملة لسيناء». وحددت هذه الدراسة ملامح تفصيلية لمشروع تنمية سيناء الا انها، ظلت حبيسة الأدراج، بل و«محظورة النشر» دون أى محاولة للبدء فى تنفيذها وهى كفيلة بإعادة سيناء إلى الحياة وإجهاض المخطط الإسرائيلى لتقسيمها. وهى: الزراعة والثروة الحيوانية: تخصيص مليون فدان للرقعة الزراعية.. وإنشاء مزارع للنباتات الطبية يجعل سيناء أهم مخزن أدوية فى العالم: وحسب الدراسة فإن مدينة رفح الواقعة نهاية محافظة شمال سيناء، تعد من أجود أنواع التربة، خاصة الموجودة عند مصبات الوديان كوادى العريش ,مشيرة إلى أن نقل مياه النيل عبر ترعة السلام يتيح المجال لزراعة 400 فدان تمتد من سهل الطينة شرق بورسعيد، ثم منطقة السد والقوارير فى وسط سيناء، مطالبة بسرعة تفعيل المشروع لتأثيره الكبير على المنطقة اقتصاديا وبشرياً , و ضرورة الاستفادة من ثروة شبه جزيرة سيناء، من النباتات الطبية المتوافرة بكثرة، الثروة السمكية: إعادة الاهتمام ببحيرة البردويل توفر 3 آلاف طن «يومياً» وإنشاء موانى صيد جديدة على خليجى «العقبة والسويس»: مما يدعو إلى الحاجة الملحة لإنشاء وتطوير موانئ الصيد اللازمة لزيادة الإنتاج السمكى، علاوة على أن خليجى السويس والعقبة بهما الكثير من الخلجان التى تصلح للاستزراع السمكى السياحة: معاناة بسبب التركيز الدعائى على شرم الشيخ.. والحل فى الترويج للآثار والسفارى فى المدن الأخرى :اذ أن وسط وجنوب سيناء يمثلان مناطق غنية بعناصر الجذب السياحى بالنسبة للسياحة البيئية سواء للمناطق البحرية، مثل الغطس والتزلج على الماء أو تسلق الجبال ورحلات السفارى، وكذلك بالنسبة لسياحة المحميات الطبيعية مثل محمية الزرانيق ومحمية رأس محمد التى تعد من أهم وأشهر المحميات البحرية فى العالم الثروة المعدنية والصناعية: استغلال الرمال السوداء والبيضاء فى صناعة الكريستال والخلايا الشمسية.. وإقامة منطقة صناعية حرة فى الشمال والوسط :و المعروف أن سيناء تزخر بالعديد من الثروات المعدنية مثل النحاس وأحجار الزينة كالرخام والجرانيت والباستر، وخدمات مواد البناء والحراريات والفحم، و المجال لايزال متسعاً أمام اكتشافات أخرى، خصوصاً بعد أن تم اكتشاف الكبريت فى شرق العريش بكميات اقتصادية , فتلك الثروات يمكن استغلالها من خلال إنشاء منطقة صناعية حرة على طول وعرض سيناء، وهو الأمر الذى سيترتب عليه تغيير وجه الحياة على أرض سيناء التمويل: إنشاء صندوق تمويلى لمخصصات ومنح «التنمية».. وخلق حوافز استثمارية للحصول على قروض من البنوك الدولية : فلا بد من إسهام الصندوق الاجتماعى للتنمية بثقل فى الترويج للصناعات اليدوية الصغيرة والمناسبة، وتوفير التسهيلات اللازمة لدعمها، و يمكن أيضاً فتح الباب أمام الاستثمارات المشتركة العربية والأجنبية مع مراعاة متطلبات الأمن القومى، ومؤدى ذلك جذب الاستثمار الأجنبى وما يتبعه من تمويل، وهو الأمر الذى يتطلب مراجعة اتفاقات مصر مع الجهات المانحة . لمزيد من مقالات عادل زغلول