كشف مصدر عسكرى عن أن جهاز «سى فاست»، الذى ابتكرته الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة برئاسة اللواء أركان حرب طاهر عبدالله، يمكنه الكشف عن إصابة أى شخص بفيروس «سي» خلال 30 ثانية عن طريق البصمة الكهرومغناطيسية ودون عينة دم. من جانبه، أكد الدكتور جمال شيحة، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد ورئيس الدراسة متعددة المراكز الدولية حول حساسية ودقة الجهاز الجديد، أن هذا الجهاز تحول تاريخى فى طريق تشخيص وعلاج فيروس «سي» فى مصر والعالم، بعد أن كشفت نتائج الدراسة حوله أن دقته وحساسيته فى التشخيص تتراوح ما بين 98% و100%، وهو ما يفوق فى دقته تحليل «بى سى آر» المتعارف عليه باهظ التكاليف. وقال إن الاعتماد على النظام الجديد، خاصة فى مصر، سوف يوفر على الدولة مئات الملايين من الجنيهات التى تستخدم فى استيراد المواد الكيماوية الخاصة بتحليل فيروس «سي»، موضحا أنه جهاز بسيط جدا يعتمد على تكنولوجيا متطورة لكشف البروتين الموجود على سطح فيروس «سي»، حيث يأخذ البصمة الجزيئية الخاصة بها، ويتم تسجيلها على شريحة إلكترونية، ومن خلالها يتم إطلاق مجال كهرومغناطيسى فيما بين الشريحة وال «دى إن إيه» الخاص بفيروس «سي»، فيتمكن الجهاز من كشف وجوده بالجسم من عدمه. وأضاف أن هذا الجهاز غير مكلف ويمكنه كشف فيروس «سي»، مؤكدا أن تلك التكنولوجيا تتم محاربتها بشدة فى مصر وخارجها، لأن مثل الخيال العلمي، لافتا إلى أن الجهاز مر بجميع المراحل العلمية التى أثبتت كفاءته وقدرته على كشف فيروسات «سي» والإيدز. كما أوضح مصدر مسئول بوزارة الصحة أن الجهاز تم تجربته فى مكافحة العدوي، كما تمت تجربته فى التسخيص، وأخذ موافقة عليه من وزارة الصحة، وتمت الموافقة على استخدامه كعلاج للمرضي. وكانت وزارة الصحة قد وقعت بروتوكول تعاون عام 2012 مع القوات المسلحة، يشمل اختيار مراكز بحثية، منها، معهد الكبد، ومركز الفيروسات الكبدية بجامعة القاهرة، وتم تسليم 11 جهازا بصورة شخصية للوزارة دون مقابل، بشرط ضمان سلامة الأجهزة، ليتم تدريب شخصين على كل جهاز فى كل هيئة، حيث يتم تدريب 22 شخصا على طريقة استخدام الجهاز، تمهيدا للبدء فى تفعيل الجهاز بصورة عملية فى 11 مركزا ومستشفى ومعهدا تعليميا.