تسلم الرئيس عدلى منصور أمس رسالة من جاكوب زوما رئيس جنوب إفريقيا، قام بتسليمها بسيابونجا كويلى وزير أمن الدولة المبعوث الشخصى لزوما، وتضمنت الرسالة مساندة جنوب إفريقيا لمصر، وفى حربها ضد الإرهاب، وتطلُعها لاِستعادة مصر لمكانتها المستحقة على الصعيدين الإقليمى والدولي، ولاسيما فى القارة الإفريقية، وحرص جنوب إفريقيا على تقديم الدعم والمساندة لها لإنجاز المرحلة الانتقالية. وأوضح بسيابونجا أن بلاده تقدر أهمية مصر، ودورها المحورى لحسم قضايا أفريقيا، فضلاً عن كونها دولة محورية على مستوى الشرق الأوسط وقضاياه، إلى جانب كونها مساهما فاعلا فى مهام حفظ السلم والأمن على الصعيدين الإقليمى والدولي. من جانبه، طلب الرئيس من كويلى نقل شكره وتقديره لزوما على هذه المبادرة الطيبة التى تستهدف رأب الصدع فى العلاقات بين البلدين، معربا عن تطلعه لترجمة هذه الخطوة الإيجابية إلى أفعال ملموسة بما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة للدول الإفريقية بوجه عام، وللبلدين بوجه خاص. وقد استعرض الرئيس فى أثناء اللقاء التقدم الذى تم احرازه لتنفيذ خريطة المستقبل، ولاسيما عقب إقرار الدستور، كما أشار إلى أن نتائج الاستفتاء أظهرت للعالم حجم الدعم الشعبى الكبير الذى يحظى به الدستور الجديد وخريطة المستقبل، وأشار الرئيس إلى دعم مصر حركات التحرر فى حميع ربوع إفريقيا ووقوفها دوماً إلى جانب الشعوب الإفريقية، ومن ثم فإن الشعب المصرى يتطلع إلى مُساندة الدول الإفريقية إرادته وثورته. كما أشار إلى أن خطر الإرهاب لا يطول فقط الدول التى تتعرض له، وإنما أيضا تلك التى توفر له الرعاية أو تسمح باستغلال أراضيها لنشر أفكار متطرفة. وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمى باِسم الرئاسة، بأن زيارة الوفد اِستهدفت نقل رسالة دعم ومساندة من جنوب إفريقيا لمصر وخريطة مستقبلها، والتعرف عن قرب على تطورات الأوضاع، ونقل صورة صحيحة وأمينة عنها بما يسهم فى تصحيح الرؤى وتحسين العلاقات الثنائية. وأضاف أن الرئيس قد أكد خلال اللقاء حرص مصر على أن تظل علاقاتها متميزة مع جميع دول القارة، وأن الظروف الراهنة لم تؤثر على الإطلاق على الأهمية التى توليها مصر لعلاقاتها مع الدول الإفريقية.