تشهد مدينة "مسقط" العاصمة العُمانية فى فبراير من كل عام زخماً من الأنشطة والمناسبات التى تتزامن واعتدال الطقس وأجازات نصف العام التى تجعل من هذا الشهر موسماً سنوياً ينتظره الجميع لمتابعة مهرجان "مسقط" للأنشطة الفنية والتراثية ذات البعد السياحي، وزيارة معرض "مسقط " للكتاب الذى ينتظره عشاق الكلمة، ويعد المنفذ الوحيد للتعرف على ما تنتجه المطابع فى داخل السلطنة وخارجها، والذى يأتى مباشرة بعد معرض القاهرة الدولى للكتاب، الذى شاركت فيه السلطنة ودعت من خلاله العديد من الدور المصرية للمشاركة فى معرض مسقط. قبل يومين اختتمت مسقط فعاليات مهرجانها السنوى وبعد أيام وفى السابع والعشرين من فبراير الجارى يتم افتتاح الدورة التاسعة عشرة فى عمر معرض مسقط السنوى الدولى للكتاب، ويستمر لمدة أسبوعين حتى الثامن من شهر مارس المقبل، حيث يضم إنتاج المئات من أهم وأشهر دور النشر فى العديد من بلدان العالم جنبا الى جنب مع أحدث الإصدارات العمانية فى أجنحة المعرض الممتدة على مساحات كبيرة وتحمل أسماء نخبة من أشهر الرواد والأعلام ممن عاشوا فى عُمان، ومن أبرزهم: اللغوى الخليل بن أحمد الفراهيدي، والرحالة أحمد بن ماجد ،والشاعر ابن دريد، فضلاً عن أنشطة وفعاليات ثقافية وفكرية وأدبية وفنية بالتنسيق مع لجنة معرض مسقط الدولى التاسع عشر للكتاب وكل من النادى الثقافي، والجمعية العمانية للكتاب والأدباء، والجمعية العمانية للمسرح والجمعية العمانية للمكتبات والمعلومات وجمعية التصوير الضوئى والجمعية العمانية للسينما والجمعية العمانية للفنون التشكيلية بالإضافة إلى صالون فاطمة العليانى الأدبي. ورغم ما يتردد عن الرقابة على الكتب التى تمنع وصول بعضها إلى القارئ العُمانى أوضح د.عبد المنعم بن منصور الحسنى وزير الإعلام العمانى ورئيس لجنة المعرض أن الوزارة لم تمنع وصول أى كتاب، كما أنه من المتوقع أن يشهد المعرض كعادته سنوياً إقبالا جماهيريا كبيرا، ولذا قررت اللجنة المنظمة فتح أبواب المعرض من العاشرة صباحا وحتى العاشرة مساء للتخفيف من شدة الازدحام، ولإتاحة الفرصة لفتح باب الزيارات خلال فترة الظهيرة، للقادمين من الولايات من خارج محافظة "مسقط". وكما جاء على الموقع الالكترونى للمعرض يبلغ عدد العناوين المدرجة نحو 160 ألف عنوان لمختلف دور النشر والمكتبات، فى 777 جناحا فى قاعات المعرض الأربع، بعدد نحو 47 مشاركة رسمية من داخل السلطنة وخارجها، إذ يبلغ عدد الدور المشاركة فى قاعة الكتاب الأجنبى وحدها نحو 25 دار نشر ومكتبة من مختلف الدول العربية والأجنبية. ويتمثل الجديد فى معرض عمان لهذا العام فى إطلاق خدمة التسجيل الالكترونى عبر الموقع الالكترونى وتوسعة خدمة الفهرس المتحرك بواسطة الأجهزة اللوحية (أى باد) وزيادة عدد مراكز المعلومات الثابتة فى كافة قاعات العرض وتخصيص قاعة مستقلة وبرنامج ثقافى خاص للطفل الزائر.