كشفت هالة شكر الله الفائزة برئاسة حزب الدستور خلفا للدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية السابق أنها ستبدأ فورا فى لم شمل الحزب بعد فترة طويلة من الأعاصير التى واجهها عقب تجميد عضوية البرادعى من الخلافات والاستقالات، وأنها ستتصل بمنافسيها فى انتخابات الحزب، وهما قائمتا جميلة إسماعيل والدكتور حسام عبدالغفار. وبفوزها برئاسة حزب الدستور ، تصبح شكر الله التى تميل أفكارها لتيار اليسار وتعمل استشارية تنمية - أول سيدة وقبطية تحتل المنصب ، حيث ترشحت النائبة الإخوانية السابقة صباح السقارى من قبل على رئاسة حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين. وأضافت شكرالله فى تصريحات لل«الاهرام« إنها لا تحدد نفسها بدين او عقيدة ، فهى مواطنة مصرية أولا وأخيرا ، وكونها مسيحية ، لا علاقة له بالسياسة . وقالت: أنا مواطنة مصرية أولا وأخيرا ولا أحدد نفسى بدين ، وموقفى لا يقتصر على فئة معينة ؛ لكنه موجه للمجتمع كله ، وكونى سيدة فهذا مهم جدا لخرق التقاليد الموروثة التى كبلت المرأة فى المجتمع ، فلا بد من إفساح المجال للمرأة . وأكدت انها لم تتلق اتصالا من البرادعى لكنه أرسل رسالة للمؤتمر العام للحزب ، هنأه فيها بانعقاد المؤتمر ، والتى دعا فيها شباب الحزب للتعلم من أخطائهم واستكمال مشوارهم والتمسك بأهداف الثورة «عيش ، حرية، عدالة اجتماعية» والعمل المشترك لأنه أساس النجاح. وأشارت لان اختيار البردعى رئيسا شرفيا لفتة طيبة من اعضاء الحزب لأن البرادعى مؤسس الحزب وكان يمثل مبادئه من قبل طوال السنوات الماضية ، حين وقف أمام نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك الاستبداى ، وكان الشباب يفق بجانب البرادعي. وقالت شكر الله انها بدأت بالفعل فى عقد اجتماعات مع قيادات واعضاء الحزب ، لبحث سبل إعادة هيكلته. وأضافت: سأتصل فورا بقائمتى جميلة اسماعيل والدكتور حسام عبدالغفار للم شمل الحزب ، لأن «مصطلح لم الشمل» ليس شعارا ؛ لكنه ممارسة على أرض الواقع ، والحزب يحتاج لتكاتف جميع أعضائه وقادته. وحول موقف الحزب من مرشحى الرئاسة المحتملين قالت أن الحزب لا يؤيد احدا حاليا ، وسنعرض معايير عامة ، مرتبطة أغلب بنودها بمدى الالتزام بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية ، بعد أن وصلت نسبة البطالة ل 25% وهذا شيء مرعب ، والمرشح القادر على تنفيذ هذه المعايير سندعمه بعد قرار نهائى يصوت عليه الحزب فى استفتاء داخله.