عندما يمر يوم دون قتل أو تفجيرات لأعمال أقل ما توصف به هو الخسه، نتنفس الصعداء حتى يأتى اليوم التالى ننتظر مترقبين من أين سيأتينا هذا اليوم حلف الشيطان وأعداء الحياة وعشاق الدم، وكتائب من الخونة والشامتين الذين تزغرد قلوبهم لكل دم مصرى يسيل. ويخرجون على الصفحات يتهموننا بقتلهم، ويتاجرون بصور الجثث والمصابين وهم من قتل وأصاب وروع وأرهب، ثم يتهمون المصريين بالغباء والعمالة، وبغير ذرة من خجل يمتد الحوار إلى الفاشل المعزول، الذى يحمل فى عنقه امام الله كل دم سال على هذه الارض وكل حريق اشعل، ورقبة الكهنة الفسدة الذين هددونا على المنصات وأمام الكاميرات بالقتل والحرق والتفجير قبل إعلان النتيجة وبعد عزله، ولأنهم إرهابيون تاريخهم ملطخ بالدماء نفذوا تهديداتهم واستباحوا حرمة الدم ومدوا يد الفوضى لكل مرافق الحياة، وإذا بمن يصم المصريين بالغباء يقبل عقله نشزول جبريل وإمامة الخائن للرسول عليه الصلاة والسلام، وتجرأوا على القرآن وأنزلوا آياته مثلما أنزلها حسن البنا حفيد مسيلمة فى كتابه الرسائل صفحة 81 عندما قال عن المصريين الرافضين لدعوته «يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون» فهل فعلا انتم نور الله ونحن الكافرون؟، هل قبل وجدانكم وعقيدتكم إنزال هذه الآيات فى هذا الموضع، إنها الجرأة على الله والقرآن ورأينا آيات الله فيمن تآمر واضحة لمن يريد ان يعى ويتدبر، ألم يغيبهم الله فى السجون ونكس رايتهم وشتت شملهم وجعل كلمتهم السفلي، وفضحهم على رءوس الأشهاد، أليست هذه آيات الله للظالم، ولكنها الغواية لمن يدافع عمن قتل وتآمر وخان، إنهم النبت السيئ الذى ورثناه من فساد مبارك، «وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون». لمزيد من مقالات خالد الاصمعي