أكثر من 10 برامج توك شو يومية تعرضها الفضائيات المختلفة ويلتف حولها المشاهدون من بينها قنوات تثير الجدل وتطرح التساؤلات.. هل بالفعل تقدم دورا فعالا لخدمة الوطن وأجاب عن هذا السؤال بعض المنخرطين فى عالم الإعلام الفضائى، حيث أكدالاعلامى د.عماد جاد إن الفضائيات المصرية لعبت دورا كبيرا فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو والحشد لهما وإنقاذ البلد من أخطار كبيرة .وأضاف: ربما تكون هناك أخطاء وتجاوزات ومشكلات وعلينا أن نقوم بحلها ولكننى أرى إن الدور الذى تقوم به معظم الفضائيات إيجابي خاصة مع تفادى بعض الأخطاء فالبعض يركز على العنف والإرهاب وعلى النقيض فهناك فضائيات استطاعت أن تسحب الجمهور المصرى من قنوات مغرضة كالجزيرة مثلا وأصبح المصريون يشاهدون برامجهم على فضائياتهم ولولا تلك الفضائيات ما تم كشف جرائم الجماعة الإرهابية وإرهابها.وأضاف: هناك دور أهم قامت به وهو استرداد مصر من حكم الجماعة الإرهابية.وقال الإعلامى محمود سعد: هناك كم كبير من القنوات الفضائية يشغل المواطنين ولن يكون الحكم عليها بشكل واحد دقيق فهناك مقدمون يراعون مصلحة البلد بكل مهنية وهناك من لا يهتم بذلك فلابد أن يكون الهدف مصر ومصلحتها والحفاظ على الوطن يجب أن يكون أساس العمل الإعلامى بشكل عام.وقالت الإعلامية شافكى المنيرى: أعتقد أنه لابد من وقفة مع البعض وخاصة مذيعى برامج التوك شو اليومية وهو ما دعانى للتوقف عن تقديمى لبرنامج «القاهرة اليوم» على أوربيت لأخذ استراحة لأننى لست سعيدة بالفضائيات وما تقدمه أغلب برامجها فهناك كثيرون ركبوا الموجة مما أوجد فئات تلعب لصالح 25 يناير وفئات أخرى لصالح 30 يونيو وفئات غيرها تمسك العصا من الوسط ولذلك فلابد من أن يكون الإعلام كله موجه لصالح مصر فقط خاصة أن الشعب أصبح يفهم ويعى جيدا ما يحدث فى الساحة الإعلامية. وأكد محمد الفقى رئيس تحرير برامج قناة صدى البلد ان الفضائيات ساهمت فى نقل الصورة الحقيقية لمعاناة الشعب المصرى فى شتى المجالات خاصة مشاكله اليومية التى تفاقمت بشكل كبير فى السنوات الأخيرة كما ساهمت بشكل مؤثر فى تعبئة الشعب المصرى فى ثورة 25 يناير و30 يونية وبالطبع هناك بعض الهفوات لبعض الفضائيات أو مقدمى البرامج ككل وسائل الإعلام .ويقول أحمد عبد التواب مدير البرامج الإخبارية والتوك شو بشبكة تليفزيون الحياة إن شرط وجود واستمرار البرامج الفضائية هو أن تعبر عن نبض الشارع بكل قضاياه وتسهم فى حل العديد من القضايا الجماهيرية ولذلك فنجد اهتمام كبير من المواطنين وقد ينقص بعضها الدقة والصواب خاصة إن تجربة الإعلام الخاص تكتمل يوما بعد يوما وتصحح نفسها ولكن مازالت المنظومة الإعلامية غير مكتملة لأسباب تتعلق بالتنظيم العام للعمل الإعلامى والذى ننتظر أن يكون الدستور الجديد قد وضع له ضوابط وآليات تساعد الإعلام على أداء رسالته بعد ثورتين عظيمتين قام بهما الشعب المصرى.